الاتصالات: قريباً “فيسبوك سوري”والسوريون يتساءلون: بدو بطاقة ذكية؟؟
الساعة 25- منوعات:
تناقلت مواقع إلكترونية خبر عمل وزارة الاتصالات والتقانة على إصدار تطبيق مماثل “للفيسبوك”، الأمر الذي أثار سخرية السوريين من ماهية التطبيق و “ميزاته”.
وجاء الخبر في تصريح لمعاون وزير الاتصالات والتقانة غسان سابا، لمجلة “مسارات”، أن “الوزارة تعمل على إصدار تطبيق جديد مماثل “للفيسبوك” لكنه سيكون سوري بامتياز، وهو خاص بالسوريين أنفسهم و ذلك للحفاظ على سرية المعلومات الشخصية للمواطنين، لمنع نشرها والتلاعب بها خارج الحدود السورية”.
فعلق أحدهم مشيراً إلى استخدام البطاقة الذكية قائلاً: “مرتين دخول وخمس تعليقات باليوم، وأكتر من هيك بتصير تدفع ع كل تعليق زيادة عن خمسة”، ليرد عليه آخر بالقول: “بحقلك تشوف 5 منشورات باليوم أو بتشتري منشور حر”.
وعلق أحدهم أن “الأجدر بالوزارة أن تعمل على تحسين خدمة الإنترنت في سوريا، التي تعاني من ضعف في الأداء، عدا عن الانقطاعات المتكررة من حين لآخر بحجة أن قرش ما قام بعض الكابل البحري”.
ورأى أحد المعلقين أن “هناك مشاكل أخرى على الوزارة حلها، كتخفيض سعر المكالمة وفتح باقات انترنت بتكلفة مقبولة، بالإضافة لفك الحظر عن تطبيقات يحتاجها الطلاب وتأمين الكتب العلمية المحظورة في سوريا”.
وقال آخر: “هني يحلو أزمة البنزين والمازوت والغاز والكهرباء بعدين يفكرو يعملو موقع التواصل الاجتماعي سوري”.
وتساءل معلقون عن “ماهية المعلومات الشخصية التي تود الوزارة الحفاظ على سريتها، والسوريون عبر “الفيسبوك” مشغولين بغروبات وصفحات الضحك والطبخ والزواج و”علق بنقطة ليصلك المنشور”.
وتساءل أخرون عن “مدى قدرة التطبيق الجديد في الحفاظ على سرية معلوماتهم إذا كان “الفيسبوك” نفسه تعرض لفضيحة سرقة البيانات الشخصية لعشرات ملايين المستخدمين بواسطة “كامبريدج أناليتيكا”، وهي شركة استشارية عملت في حملة دونالد ترامب الانتخابية لعام 2016”.
وسيكون التطبيق (إذا ما تم إطلاقه) ليس الأول من نوعه، حيث أن المجموعة السورية المتحدة للشبكات قامت بافتتاح موقع تحت اسم “سيريا بوك”، في العام 2011.
وقبل أن يدخل “الفيسبوك” إلى حياة السوريين، اعتاد قسم كبير منهم على استخدام تطبيقات دردشة خاصة بالأجهزة المحمولة منها “ميغ 33” و “النيم باز”، قبل أن يتم اطلاق تطبيق دردشة سوري حمل اسم “سيرياتوك”.
يشار إلى أن عدة دول تقوم بحجب مواقع التواصل الاجتماعي، منها كوريا الشمالية وإيران والصين، التي أطلقت محرك البحث “بايدو” المنافس لـ”جوجل” وموقع “ويبو” البديل لموقع “تويتر”.
يذكر أن موقع “فيسبوك” كان محظوراً في سوريا، حيث اعتاد مستخدموه على استخدام برامج “كسر البروكسي” للدخول إليه، قبل أن يتم رفع الحظر في شباط 2011.
المصدر:يوميات قذيفة هاون