البكتيريا الخارقة تهدد العالم
السويداء25 – سانا:
حذرت مؤسسة الوصول إلى الدواء غير الربحية من أن نقص بعض المضادات الحيوية الضرورية لإنقاذ حياة المرضى، قد يعرض أعداداً متزايدة منهم للخطر، ويدعمُ تطور بكتيريا خارقة لا تستجيب للأدوية الحديثة.
وأشارت "جايشري أيير" المديرة التنفيذية للمؤسسة التي تتخذ من لندن مقراً لها إلى وجود أزمة في طور الظهور في سوق الأدوية المضادة للعدوى مع اقتراب سلاسل الإمداد الهشة -المعتمدة على عدد قليل من كبار الموردين- من الانهيار، لافتة إلى أن نقص المضادات الحيوية قد يكون له عواقب وخيمة بشكل خاص لأنّ الأطباء يضطرون للجوء إلى علاجات دون المعايير المطلوبة تكون أقل فعالية في القضاء على أنواع معينة من حاملات الأمراض، مما يؤدي إلى ظهور البكتيريا المقاومة أو ما يعرف بالبكتيريا الخارقة.
وبينت أيير أن الأمور تزداد سوءاً لأن السوق لا تحل المشكلة رغم اتساع الحاجة لمثل هذه المضادات الحيوية المتخصصة نتيجة نقص الأدوية المناسبة مثل بيبراسيلين تازوباكتام وهو مضاد حيوي مركب يعطى للمرضى عن طريق الحقن الوريدي في العناية المركزة ولا سيما منذ انفجار في مصنع صيني للمكونات الدوائية في عام 2016.
وتفيد التقديرات بأن 70% من البكتيريا مقاومة فعلاً لواحد على الأقل من المضادات الحيوية شائعة الاستخدام للعلاج، منها ما يجعل تطور هذه البكتيريا الخارقة أحد أكبر التهديدات التي تواجه الطب الآن، بينما ارتفع الطلب العالمي على المضادات الحيوية بمقدار 2/3 منذ العام 2000 مدفوعاً بالنمو السكاني والحاجة لأدوية تحارب الأمراض المعدية في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.