السكن الشبابي بالسويداء لم يعد له من اسمه نصيب والمكتتبون شابوا قبل أن يرى النور !!!
الساعة 25_ سهيل حاطوم
يبدو أن مشروع السكن الشبابي في منطقة سليم بالسويداء لم يعد له من اسمه نصيب خاصة في ظل تعثر تنفيذه في وقته المحدد وانتهاء المدة الزمنية المحددة لرؤية المنزل الحلم الذي لم يتحقق ما شكل حالة من الاستياء لدى المكتتبين.
سنوات مضت والانتظار سيد الموقف, فلا الخطط جاءت كما ترغب المؤسسة العامة للإسكان ولا المواعيد تحققت وجرت الرياح بما لاتشتهي السفن.
السكن الشبابي الذي طالما انتظرته فئة الشباب للحصول على مسكن لائق بأسعار تنسجم مع مستوى دخلهم اصطدم بجملة من العقبات والمعوقات الإدارية والإجرائية التي أجّلت انطلاقته حيث تأخر استلام الأرض حتى نهاية عام 2010 ولم يتم استلام دراسة المخططات الإنشائية للمرحلة الأولى حتى نهاية عام 2013 , فيما لم يبدأ العمل فيه بشكل فعلي حتى عام 2014.
وأمام هذا التأخير الذي حمّل المكتتبين أعباء مادية باهضة أثقلت كاهلهم جراء اضطرارهم لدفع قسطين الأول لاستئجار منزل والثاني للسكن الشبابي .فإن الكثير منهم ممن سجلوا فيه عام 2005 شابوا قبل أن يرى هذا المشروع النور الأمر ا
الصحفي/ كميل خويص / وأحد المكتتبين بالمشروع ذكر بأنه سجل فيه منذ عام 2005 , حيث تم الاتفاق مع إدارة السكن الشبابي على استلام السكن خلال خمس سنوات على المفتاح بمبلغ إجمالي نحو / 600 / ألف ليرة للشقة بمساحة 85 متر مربع , وتم دفع دفعة أولى بقيمة / 85 / ألف ليرة بحيث يدفع الباقي على أقساط لمدة 15 سنة وبمعدل / 2500 / للقسط الشهري, مضيفاً .."على هذا الأساس كان الاتفاق إلا أنه ولغاية اليوم لم يتم تسليم أي شقة لمكتتبين بحجج وذرائع واهية وتحت مسوغات الأزمة وتبعاتها".
وتساءل/ خويص / لماذا التأخير والتسويف حتى الآن ومن المسؤول عن ارتفاع سعار الشقق فيها وتغيير الاتفاق بعد أن كان التسليم على المفتاح, لافتاً إلى أن تكلفة الدفعة الأولى التي دفعها كل واحد من المكتتبين تعادل اليوم ما قيمته مليون ليرة , بالإضافة إلى التزامهم بدفع الأقساط المترتبة عليهم قبل الأزمة بما يعادل أيضاً مليون ونصف المليون لكل مشترك عدا الدفعة الأولى , فيما يجري حالياً معاملة المكتتب القديم كمشترك جديد وإلزامه بقسط شهري / 8 / آلاف ليرة علماً أن التأخير حصل نتيجة سوء إدارة السكن الشبابي وعدم التنفيذ بالوقت المحدد كما هو متفق عليه .
السيدة / إيمان أجود حمايل / المكتتبة في المشروع منذ عام 2007 أشارت إلى أن مدة التسليم هي / 7 / سنوات و من المفترض أن تستلم شقتها في عام 2014 أي قبل نحو خمس سنوات إلا أنه لايوجد أي جواب مقنع من إدارة المشروع مع أنها دفعت دفعة أولى بقيمة / 85 / ألف ليرة وملتزمة بالقسط الشهري بقيمة /2500 / ليرة .
المكتتبة / ميرفت عبد الباقي/ قالت " منذ عام 2003 تم تسليم شقق للمكتتبين المخصصين في مشاريع للسكن الشبابي في كل من حلب وطرطوس وحمص إلا نحن في السويداء مازلنا مكانك راوح وحين يتأخر المكتتب عن دفع القسط يحتسب عليه غرامات تأخير" .
ويتخوف العديد من المكتتبين من تحميلهم أعباء مالية إضافية عند الاستلام جراء الغلاء وفروق الأسعار وارتفاع أسعار مواد البناء .
وبالنظر إلى كل هذا التأخير الحاصل في مشروع السكن الشبابي بالسويداء فمن المفترض بالجهات المعنية أن تتحمل مسؤولياتها في إنجاز الشقق السكنية وتسليمها لأصحابها وألا تجعلهم ينتظرون لسنوات أخرى لاستلام شققهم التي طالما انتظروا رؤيتها .
يشار إلى أن التأخير في تنفيذ الشقق السكنية في هذا المشروع ليس الوحيد في ظل التأخر كذلك في تنفيذ آبار مياه الشرب المغذية له و مشروع الصرف الصحي الذي كان من المفترض تنفيذه ليصب في خط الصرف الصحي لبلدة سليم إلا أنه وحتى تاريخه ما زال مع وقف التنفيذ.