2019 Mar 27

رمزي الشوفي .. صوت جبلي يدخل القلوب دونما استئذان 

الساعة 25- عادل حكيمة

صوتٌ جبلي عذب يحاكي المشاعر ويدخل القلوب دونما استئذان ،ليسقي ظمأ العاشق وليُسْلي المحزون.. الفنان مرهف الإحساس رمزي الشوفي ،  الذي غنى فأبدع منطلقاً من  موهبته الفنية وخامة صوته الجبلي وحسن انتقائه لأعماله الغنائية وللكلمة الجميلة السلسة والمتزنة .

الفنان رمزي ابن مدينة صلخد رأى في حديث خاص للساعة 25  أن الصوت كان و مايزال  الركيزة الأساسية لتحقيق شهرة الفنان الحقيقية وما نراه اليوم من تحقيق بعض المغنيين الشهرة دون امتلاكهم خامة الصوت الجميل إنما يعود لاعتمادهم على التأثير على بصر وعين المشاهد لا على إذنه وسمعه من خلال ضخ الفيديو كليبات وبشكل ضخم بكافة وسائل الإعلام دون أي تقييم لقدراتهم الغنائية أو مستي كلام أو لحن الأغنية ولكن هذه الشهرة مؤقتة وبالنهاية لا يصح إلا الصحيح ولا أحد يأخذ مكان أحد.

وحول دور الإعلام في صناعة النجم أشار الفنان رمزي إلى أن للإعلام دور مهم في تحقيق شهرة المغني وليس صناعة النجم  , مضيفاً " مع الأسف يوجد عتب كبير على الإعلام حيث أنه يسارع إلى من ظهر اسمه على الساحة بغض النظر الطريقة أو المستوى الفني له و يجري معه المقابلات ويدعمه لكي تحقق برامج القناة المستضيفة نسب مشاهدة عالية كون الضيف من مشاهير الساحة , فيما يترك الفنان الحقيقي والذي من الممكن أن تعيقه بعض الظروف على تسويق أغنياته يتخبط في وسيلة الوصول للشهرة.

وبالنسبة لما تشهده الساحة الفنية في الآونة الأخيرة من دخول لمطربين إلى عالم التمثيل وكذلك لممثلين إلى عالم الغناء وما إذا كان هذا الأمر يشكل إغناءَ لمسيرة الفنان أم العكس , يرى الفنان رمزي أن  كلاً من التمثيل والغناء موهبة لدى الشخص ومن يمتلك الموهبتين وبإمكانه  تطويرهما ليس هناك ما يمنع من دخوله في المجالين بحيث لا تؤثر شهرته في أحدهما على المجال الآخر بل يدعم الغناء التمثيل وبالعكس , مشيراً إلى أنه وبشكل شخصي لايمانع التمثيل إن سنحت الفرصة الجيدة لكن يبقى الغناء أولاً .

وفيما يتعلق بالبرامج الغنائية التي أتاحت للكثير من المطربين الصاعدين شهرة واسعة , قال الفنان رمزي "

سبق وذكرت بأنه لا أحد يأخذ مكان أحد وظهور البرامج الغنائية مثل ( أرب أيدل وذا فويس ) ساعدت بعض الفنانين المغمورين ممن يمتلكون الموهبة الغنائية على الظهور على الساحة الإعلامية , وبالعكس تماماً المواهب التي يخرجها هكذا نوع من البرامج أفضل بكثير من الطفرات الغنائية التي تصل للشهرة دونما أي اعتماد على ملكة صوت أو كلمة أو لحن.

ويعتبر الفنان رمزي أن التنوع في الألوان الغنائية مطلوب لإرضاء جميع الأذواق , مضيفاً .." أنا بنعمة وفضل من رب العالمين أمتلك صوت يليق بالعديد من الألوان ( الجبلية - الخليجية -الطربية.. ) ولا أستطيع أن أقول أنني أجد نفسي هنا ولا أجدها هناك فبصدق أحب الغناء بجميع الألوان وصدى ذلك لدى الجمهور يشجعني على الاستمرار, أما آلية انتقاء كلمات الأغاني الخاصة بي فهي بكل بساطة الكلمة الحلوة والسلسة والمتزنة .

 وحول رأيه بالأغنية الوطنية ومدى تأثيرها , يرى الفنان رمزي أن الفنان هو ابن بيئته ومجتمعه وباعتبار أننا  في وطننا  نمر بفترة عصيبة تؤثر في مناحي الحياة كافة فمن الطبيعي أن يكون تأثر الفنان  بهكذا ظروف تفوق تأثر الغير لكونه  يتميز بحساسية عالية في مشاعره أكثر من غيره وبالتالي سيتوجه تلقائياً للأغنية التي تحاكي الوطن , مضيفاً ".. بالطبع هكذا نوع من الأغاني تخفف في جانب منها الأحزان ومن  جانب  آخر تشحذ الهمم  , وأنا قدمت أعمال وطنية وكان لي الشرف بذلك ومن أهمها أغنية" مع السلامة" التي حاكت و لامست مشاعر أم الشهيد ورفاقه و كان لها تأثير في مشاعر كل من سمعها , حيث قام العديد من الفنانين بغنائها ومن بينهم  الفنان حسام جنيد وبالطبع لي الشرف بأن يغني فنان له بصمته في الساحة الفنية مثله إحدى أغنياتي التي هي من كلمات الشاعر خالد عزيز وألحان ميلاد عزيز , وأنا أرغب وأسعى لتقديم المزيد في مجال الأغنية الوطنية .

وعن طموحه بالغناء في دار الأوبرا قال الفنان رمزي .." يشرفني طبعاً تقديم حفلات بدار الأوبرا ولكنني سأترك الأمر حتى يأتي في وقته المناسب , و خلال  الفترة الماضية كان تفكيري منصباً على وضع ركيزة عمل لمسيرتي الفنية , حيث قمت بتجهيز أرشيف عمل لأنطلق من خلاله للساحة الفنية بقوة وقدمت العديد من الحفلات بكافة المناسبات داخل سورية وخارجها,  ودار الأوبرا ستكون توجهي وحلمي في أقرب وقت كما هي حلم كل فنان.

يشار إلى أن الفنان رمزي الشوفي أنهى جولته الفنية في كل من مصر والإمارات ولبنان عائداً إلى وطنه , حيث أحيا مؤخراً حفلاً خيرياً أقامته جمعية رايات الشهداء في جمعية الرعاية الاجتماعية بالسويداء بمناسبة عيد الأم .

 

 

خاص