الهلال: المدير الفاسد يجب أن يحاسب لأنه لا يقل عن داعش في الإجرام
الساعة_25:
أكد الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال ضرورة الإشارة إلى مواقع الخلل والفساد، مشيراً إلى أن الطبقة العاملة في سورية تشكل الجيش الثاني في البلاد، حيث قام جيش الوطن بتحرير الأرض من رجس الإرهاب، ويعمل الجيش الثاني على إعادة بناء ما خربته يد العدوان وتأمين احتياجاته، لتبقى سورية عصية على كل المحاولات الهادفة إلى إلغاء وجودها لأنهم لا يريدون دولة على حدود فلسطين المحتلة تقول لا لمشروعاتهم القذرة، ومن هذه الحقيقة تأتي أهمية سورية وعظمة دورها.
ونقل الهلال إلى أعضاء المجلس العام للاتحاد العام لنقابات العمال في دورته الثالثة عشرة ومن خلالهم إلى جميع أفراد الطبقة العاملة محبة الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق بشار الأسد.
وشدد على ضرورة المطالبة بكل حقوق الطبقة العاملة من خلال المؤسسات النقابية, وقال: ما يحز في نفسي ما تم طرحه من قضايا وتجاوزات في البعض من مفاصل العمل الحكومي، فعلى الرغم من تقديرنا لدور الحكومة، في مواجهة الحصار الاقتصادي الذي تعانيه البلاد، ولكن علينا أن نكون شفافين مع مواطنينا، وبقدر ما نكن شفافين مع شعبنا فسيتفهمون حقيقة الأمور، لأن من قدّم فلذة كبده لحماية الوطن، فلن يقف عند بعض القضايا المعيشية، صحيح أن هناك حصاراً ولكن علينا أن نحسن التصرف بما هو بين أيدينا، فإذا كنا نحتاج إلى أربعة ملايين لتر من البنزين يومياً، ولا يتوافر لدينا سوى نصفها أو أقل من ذلك، فعلينا أن نضع المواطن بصورة الحقيقة، وأن نوزعها بعدالة ولا نقول للناس إن الأمور جيدة ولا مشكلة، وتكون الحقيقة غير ذلك.
وعن موضوع تطبيق التقنين على الآليات قال هلال: من غير المنطقي أن نقبل أن يتم التقنين على الآليات التي تعمل في الإنتاج وفي خدمة المواطن أو نقل العاملين، ونترك 5 سيارات للمدير تصرف ما تشاء من المحروقات، والمدير الذي يمارس الفساد يجب أن يحاسب ولا يقل عن داعش وأمثاله في الإجرام، وعلى العمال وممثليهم عدم السكوت عن الخطأ ورفع الصوت عالياً لمواجهة أي فاسد، لأن الطبقة العامة والتنظيم الحزبي هما الأكثر قدرة على معرفة وتوصيف الفساد وبالتالي محاربته. وعن الوضع الأمني في السويداء أكد الأمين العام المساعد أنه بقليل من التعاون بين مختلف أطياف المجتمع المحلي يمكن القضاء على جميع الظواهر السلبية التي تمثلها بعض الشخصيات الإجرامية، والتي لن تشكل تهديداً للأمن في هذه المحافظة التي صمدت في وجه الإرهاب، ولم تسمح لمشروعات العدوان أن تنفذ على أراضيها.
وأضاف :اليوم مطلوب من جميع المنظمات والنقابات وأطياف المجتمع الأهلي التوافق في رفع الغطاء عمن يعيث فساداً، حينها ستقوم الجهات المعنية بحسم الموضوع خلال ساعات، لأنه لا أحد فوق الدولة، ولا يستطيع أحد أن يعجز الدولة. وفيما يتعلق ببعض الممارسات الخاطئة لمن قاتلوا إلى جانب الجيش العربي السوري وأصبحت لهم أعمال خارج الإطار الوطني سيتم وضع حد لهم قريباً جداً.
الوطن