السويداء25- تشرين:

أكد مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد أن محافظة السويداء ريفاً ومدينة تخلو هذا الموسم من بيادر المحاصيل الحقلية ولاسيما الشعير.

إضافة إلى انعدام المراعي الخضراء بسبب الجفاف المولود من «رحم» قلة الهطلات المطرية، وهو أمر أدخل مربي الثروة الحيوانية عنوة في مطب الانفاقات المالية لكون هؤلاء- وأمام هذا الواقع- سيضطرون لشراء المواد العلفية من السوق السوداء بأسعار مرتفعة وخاصة الشعير الذي وصل سعر الطن الواحد إلى نحو ٥٠ ألف ليرة وكذلك سعر جاهز الأبقار والأغنام، ما يؤدي إلى إرهاق المربين مالياً عدا عن ذلك، فقلة الهطلات المطرية التي أدت إلى إلحاق أذى كبير في المحاصيل العلفية والرعوية.
وأشار حامد إلى أن ذلك ستكون له انعكاسات سلبية على إنتاجية القطعان وخاصة الحليب، ناهيك بتعرضها لسوء تغذية، وهذا سيؤدي في نهاية المطاف إلى تراجع أوزانها، وتالياً انخفاض أسعارها علاوة على وقوع المربين في/مستنقع/تحليق تكاليف الإنتاج نتيجة ارتفاع أسعار الاعلاف والأدوية البيطرية التي زادت أسعارها ٤٠٠%.  والمسألة المهمة التي لم يغفلها مدير الزراعة أنه نتيجة الأسباب السابقة فقد بات سوق البيع والشراء في خبر كان بسبب تراجعه بنسبة ٥٠% إضافة لتراجع أسعار الثروة الحيوانية بشكل ملحوظ، فمثلاً سعر الرأس الواحد من الأبقار تراجع من ٨٠٠ ألف ليرة بداية الموسم إلى ٥٠٠ ألف ليرة حالياً، كما انخفض سعر الرأس الواحد من الأغنام من ٧٠ ألفاً إلى نحو ٤٠ ألف ليرة ، علماً أن أعداد الثروة الحيوانية قد بدأت في الآونة الأخيرة بالتزايد بعد أن شهدت تقهقراً خلال السنوات الماضية بسبب الأزمة الراهنة، إذ يبلغ تعداد الأبقار وفق إحصائية مديرية زراعة السويداء نحو ١٢ ألف رأس، وأعداد الأغنام والماعز إلى نحو ٥٣٠ ألف رأس، علما أنها كانت خلال السنوات الماضية لاتتجاوز ٤٥٠ ألف رأس.