انقطاع الاتصالات بالتزامن مع الكهرباء في حبران يشل حركة المواطنين في حالات الطوارىء !!
تتسبب ساعات التقنين الكهربائي الطويلة في قرية حبران بريف السويداء الجنوبي والتي تصل لنحو خمس ساعات مقابل ساعة ونصف وصل في تعطل " مصالح " أهالي البلدة وأعمالهم , بالإضافة إلى شل حركتهم ومنعهم من التواصل خاصة في حالة الطوارئ .
انقطاع الكهرباء يتسبب بدوره بانقطاع الاتصالات في القرية خاصة وأن الاتصالات في حبران مرتبطة بمركز اتصالات الكفر الذي لاتعمل المدخرات فيه لأكثر من ساعة بسبب انقطاع الكهرباء وعدم تزويده بالمحروقات ما يؤدي إلى انقطاع خدمة الإنترنت والهاتف الأرضي.
أبو نادي أيمن درويش أحد أهالي قرية حبران أوضح بأن انقطاع الكهرباء يتسبب بالفعل بتعطيل لمصالح الناس خاصة وأن الانقطاع يترافق مع قطع الإنترنت والاتصالات الأرضية والخليوية ما يمنع المواطن من خدمة الاتصالات في حالات الطوارئ, مضيفاً.. "إذا تعطلت سيارة بسبب عطل أو "بنشره" فلن يتم إصلاحها حتى تأتي الكهرباء, والحداد النجار كلو بيشتغل بالنهار ساعتين فقط, ومحلات السمانة والبرادات واللحم كلها عم يصير فيها ضرر وخراب , إضافة للمنازل من عدم التمكن من ضخ المياه وسواها, وحتى التجارة والتسويق عبر وسائل التواصل بين الناس تتوقف تماماً لحين قدوم الكهرباء" .
والأخطر من كل هذا وذاك بحسب " أبو نادي " أنه في حال مرض أحد أفراد البيت أو أصيب بأي عارض صحي وبحاجة لإسعاف بشكل سريع , فإنه قد يموت بسبب عدم توفر الاتصالات في ساعات انقطاع الكهرباء وعدم إمكانية التواصل مع الإساف أو الطبيب أو حتى طوارئ الكهرباء أو الإطفاء.
وأضاف .."منذ حوالي عشرة أيام تعرضت والدتي عند الساعة 12 ليلاً لحالة شبه اختناق بسبب ضيق التنفس واحتباس سوائل وأصبحت تتنفس بصعوبة بالغة , ونتيجة انقطاع الكهرباء والاتصالات الأرضية والخليوية والنت في حينها بشكل تام , احترت أنا وإخوتي ماذا نفعل وكل واحد منا يذهب للآخر ليصحيه من النوم لإنقاذ والدتنا , حتى تمكنا من إسعافها بعد مرور أكثر من نصف ساعة بفضل العناية الإلهية وقدوم شاب معه سيارة فيها كمية قليلة من البنزين وأسعف الوالدة , أي كان هناك دقائق فقط بين الحياة والموت".
هذا الواقع المأساوي هو حال معظم قرى المحافظة إن لم يكن جميعها ما يستدعي من الجهات المعنية الإسراع في إيجاد الحلول حفاظاً على مصالح الناس وأرواحهم .
الساعة 25 سهيل حاطوم