الساعة25- مجدي معروف:

على خشبة مسرح التربية في السويداء، أقيمت اليوم المسابقة الوطنية للمناظرات المدرسية على مستوى المحافظة، بمبادرة من منارة شهبا المجتمعية التابعة للأمانة السورية للتنمية وبالتعاون مع الهيئة السورية للتميز والإبداع.

 حيث تنافس ثمانية عشر طالباً وطالبة من الصف العاشر من عدة مدارس في السويداء اختتمت بفوز  فريق مدرسة المتفوقين الأولى.

وعن هذه البطولة قال عمران حمزة مدير منارة شهبا المجتمعية بالسويداء "إن برنامج المناظرات المدرسية يطبق للمرة الثانية في محافظة السويداء، وقد حصد فريق السويداء المركز الثاني على مستوى سورية في العام الماضي".

وأشار حمزة إلى أن المناظرات المدرسية لهذه السنة كانت أوسع وأقوى حيث شهدت مشاركة فرقٍ من ست مدراس، تنافسوا فيما بينهم حتى وصلنا إلى المسابقة النهائية التي تقام اليوم ليتم بنتيجتها اختيار الفريق الممثل لمحافظة السويداء في المسابقة على مستوى القطر.

ونوه حمزة أن هذه المناظرات دخلت مؤخراً ضمن مسابقات الأولمبياد العلمي السوري مثلها مثل أي مادة وهذا ما شكل حافزاً أكبر للطلاب المشاركين.

فيما قالت المدربة نادين المنور عضو اللجنة الوطنية للمناظرات "إن المناظرات تعتمد في قواعدها على الجمل الجدلية بين فريقين، فيقوم الأول بإثبات الفكرة أما الفريق الثاني فيقوم بنفيها من خلال تقديم حجج وبراهين بعد عدة بحوث علمية، مما يشكل حالة من التنافس تولد الثقة بالنفس وتقوية الشخصية والقدرة على المناقشة".

وأضافت المنور أن المناظرات لا تعتمد على التفوق الدراسي، بل يمكن لأي طالب المشاركة على أن يكون مثقف وقادر على تطوير نفسه.

وأكدت رنيم الصحناوي إحدى الطالبات المشاركات  أهمية المناظرات من خلال اعتمادها على معلومات وثقافة الطالب، فعلى الطالب أن يكون مُلم بكافة جوانب الموضوع لكي يقدم نقاط إثبات وبراهين من زوايا عديدة.

يذكر أن هذه البطولة هي البطولة الوطنية الثانية للمناظرات، والفريق الناجح من كل محافظة سينضم إلى المعسكر الوطني على مستوى القطر في شباط القادم كما سيشارك بعدها 5 طلاب من سوريا للمرة الأولى في البطولة العالمية التي ستقام في الشهر الثامن من هذا العام حسب ما ذكرت روز دوجي المسؤولة المركزية عن برنامج المناظرات المدرسية في الأمانة السورية للتنمية.

في النهاية أياً كان الفريق الفائز تبقى الغاية من هذه المناظرات خلق منبر يعلم الطلاب كيفية الدفاع عن القضية التي يتبنوها بأساليب منطقية وعلمية تزرع فيهم الثقة بالنفس وثقافة الحوار وتقبل الرأي الآخر ما يسهم في بناء جيل مثقف واعٍ يرتقي ببلده.