السويداء25- تشرين:

بين مدير مرصد سوق العمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل "محمود الكوا" أن الوزارة بدأت بالتعاون مع المكتب المركزي للإحصاء بتنفيذ مسح حول سوق العمل والذي يعد الأول من نوعه منذ 2009 ويشمل هذا المسح جهتي العرض والطلب بسوق العمل وبمختلف القطاعات (الخدمية، السياحية، الصناعية) والتي هي جهة الطلب.

أما من جهة العرض فسيشمل المسح الباحثين عن العمل لكافة الاختصاصات الأساسية والفرعية، إضافة للذين لا يملكون مهارات أو خبرات مهنية أو علمية بحيث تكون مخرجات هذا المسح الركيزة الأساسية لتحديد واقع سوق العمل الحالي واستكشاف أبرز التحديات التي تواجهه بهدف استكمال رسم السياسات التشغيلية وتصميم الحزم التدخلية بما يتوافق مع المؤشرات الدقيقة المستخلصة من واقع المسح، مشيراً إلى أنه سيتم استخدام مخرجات هذا المسح بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي لتحقيق المواءمة قدر المستطاع بين احتياجات سوق العمل من جهة ومخرجات المؤسسات التعليمية من جهة أخرى بما يلبي التصميم العملي والدقيق لمفاضلات ومعايير القبول ضمن هذه المؤسسات.
وأضاف الكوا أن هذا المسح يشمل بشكل أساسي القطاع الاقتصادي المنظم بمعنى أنه يشمل الورشات ويشمل المؤسسات الصناعية الخدمية التجارية، أما القطاع الاقتصادي غير المنظم فله مسح آخر يختلف عن سوق العمل ويسمى المسح الاقتصادي غير المنظم، لافتاً إلى وجوب الانتباه للفرق بينهما، فالاقتصاد غير المنظم كالعمل مدة ساعتين أو ثلاث ساعات في اليوم يسمى أعمالاً طارئة لاتهم مسح سوق العمل، مؤكداً أنه من غير الممكن بناء السياسة التشغيلية للبلد على فرص عمل طارئة بل مبنية على فرص عمل موجودة بالاقتصاد المنظم، ويعكس مدى الطلب على اليد العاملة بهذا القطاع لأن هذا النوع من الأشغال لا يعكس رقماً دقيقاً.
وكشف الكوا أنه سينتهي تنفيذ المسح منتصف الشهر المقبل لتبيان العرض والطلب في سوق العمل من المتعطلين من جهة وفرص العمل المتاحة من جهة أخرى بمنهجية علمية دقيقة، وبعد الانتهاء من المسح ستكون النسبة موجودة لدى المكتب المركزي للإحصاء.