بلدة الكفر..مقومات سياحية جاذبة وخدمات أساسية غائبة والجهات المعنية تغض النظر
الساعة_25: عبير صيموعة
رغم امتلاكها لجميع المقومات السياحية الجاذبة من حراج و مناطق طبيعية خلابة ومواقع أثرية إلا أن بلدة الكفر الواقعة جنوبي السويداء تعاني من مشكلات خدمية جمّة في ظل قيام الجهات المعنية بغض النظر عن توجيه الدعم لهذه البلدة .
وتعد مشكلة المياه من أبرز المشاكل المزمنة التي يعاني منها أهالي البلدة نتيجة عدم وجود بئر لمياه الشرب رغم مطالبة الأهالي لمؤسسة المياه بضرورة حفر بئر يؤمن المياه إلى المنازل عن طريق الشبكة, إضافة لعدم قيام المؤسسة بشكل منتظم بتعبأة الخزانات التي جرى تقدمتها عبر منحة من إحدى المنظمات الدولية بحجة عدم توفر المحروقات لصهاريج المؤسسة و اعتمادهاعلى تزويد القسم الأكبر من المنازل بالمياه بواسطة مياه سد حبران التي لا يثق بها الأهالي بسبب ثبوت عدم تنقيتها بالشكل الأمثل في سنوات سابقة مما دفعهم إلى استعمالها فقط لعمليات التنظيف و الري, واعتمادهم الأساسي على شراء المياه عن طريق الصهاريج الخاصة التي زادت من الأعباء المالية عليهم و اثقلت كاهلهم.
رئيس مجلس بلدة الكفر / حافظ حديفة / أشار إلى قدم خطوط شبكة المياه وعدم استبدالها من قبل مؤسسة المياه, لافتاً إلى أنه جرى المطالبة و بأكثر من لقاء مع المحافظ و إدارة المؤسسة بضرورة حفر بئر ضمن حدود البلدة,و في حال تعذر ذلك نظراً لطبيعة الأرض و للأعماق الكبيرة فإنه يمكن الاستعاضة عنه بحفر بئر في المنطقة الشرقية المحاذية للبلدة في منطقة آبار خازمة لإيصال المياه إلى البلدة عن طريق تسييلها دون الحاجة إلى عمليات الضخ.
و بيّن/ حديفة/ أن إشكالية المياه ليست الوحيدة التي تعاني منها البلدة فهناك شبكة الطرق البالغ طولها نحو / 10/ كم والتي تحتاج إلى تأهيل و تعبيد حيث جرى تقديم العديد من الكتب للمطالبة بصيانتها لكن دون جدوى رغم الحاجة الماسة و خاصة طريق البلدة الرئيسي الذي تعرض إلى هبوط إسفلتي في كثير من المواقع نتيجة مرور الآليات الثقيلة المحملة ببقايا المقالع و الصخور التي تعود ملكيتها للبلدة والتي جرى استثمارها لصالح مديرية الجيولوجيا.
و لفت / حديفة / إلى أن الكتب التي تقدم بها مجلس البلدة لاعتبار الكفر منطقة سياحية لم تلق أي تجاوب ولم يتم حتى تاريخه تنفيذ التغذية الكهربائية لإنارة الشوارع و المناطق السياحية و الأثرية .
ولم يخف رئيس مجلس البلدة معاناة الأهالي من مشكلة الصرف الصحي في ظل الحاجة لتنفيذ نحو / 9/ كم من الخطوط لتخديم البلدة بشكل كامل للتخلص من أضرار الجور الفنية التي ألحقت أضراراً بيئية في ظل عدم وجود صهاريج لشفط المياه المالحة و اضطرار المجلس إلى الاستعانة بصهاريج مأجورة من قبل مجلس مدينة السويداء, مشيراً إلى المعاناة التي يتحملها المجلس أيضاً مع مكب القمامة في البلدة و الذي يحتاج إلى تعزيل كل ستة أشهر بكلفة تتجاوز/ 250 / ألف ليرة جراء اضطراره إلى توسيع المكب و حرق النفايات ضمنه لتعذر طمرها.
و ختم رئيس مجلس البلدة حديثه بالتأكيد بأن جميع تلك المشكلات الخدمية جرى طرحها أمام محافظ السويداء و أعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة و مدراء الدوائر سواء في اجتماعات جماهيرية مع الأهالي أو ضمن اجتماعات خاصة إلا أن الاستجابة مع تلك المطالب لم تكن بمستوى الطموح فضلاً عن أن بعض الجهات و منهم مدراء الدوائر الرسمية لا تحب العمل و لا تريد أن تعمل.