بمنحة صغيرة .. ''نانا دونات'' المشروع الأول من نوعه في السويداء
الساعة25- لينا الخطيب:
لأن الإيمان بالعمل والاصرار والمثابرة هو دليلها في الحياة نجحت لميس سليمان الأوس في أن تترجم حلمها الكبير إلى مشروع صغير مقارنة مع طموحاتها.
من ربة منزل إلى صاحبة مشروع مميز ورغم كل التحديات من معارضة الزوج للعمل خارج المنزل وصعوبة دخول السوق وإثبات الجدارة مع وجود أسماء كبيرة في عالم صناعة الحلويات، استطاعت لميس أن تثبت قدرتها على التحدي وترضي جميع الأذواق بزمن قياسي.
حلم الأوس بتأسيس مشروعها الخاص وجعل الجميع يتذوق طعم حلوياتها لم يكن أبداً مجرد حلم، بإيمانها وطموحها وتشجيع صديقاتها وجميع من تذوق طعم إبداعاتها وبمساندة شريكها في العمل تحقق الحلم.
تقول لميس: "قطعة العجين بين يدي ليست مجرد شيء، إنها روح أدللها وأتعامل معها بحبٍ وعندي مذاق عالٍ بالطعام، فالطعام الجيد يعطي سعادة لنا وللآخرين".
عن بداية تأسيس مشروعها تقول الأوس للساعة 25:
"سمعت بمنح المشاريع الصغيرة للوافدين التي تقدمها دائرة العلاقات المسكونية بالشراكة مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وقدمت على المنحة وخضعت لدورة إدارة الأعمال وأقنعت اللجنة بموهبتي وقدرتي على إدارة مشروعي فقدموا لي معدات أولية لافتتاح محلي بعدها تعرفت على السيد ياسر خطار الذي آمن بموهبتي وقرر أن يدعمني مادياً لتوسيع المحل وأصبح شريكي في العمل وتوسع المشروع وتم افتتاح محل نانا دونات.
"نانا دونات" حالياً هو المحل الأول والوحيد في السويداء المتخصص بهذا النوع من الحلويات وسيتم لاحقاً التوسع بالمشروع لصنع العديد من الأنواع المميزة غير التقليدية إضافة إلى الحلويات الغربية، وتصاميم مختلفة من الكيك.
وحول العقبات والتحديات التي واجهتها تقول الأوس: كل العقبات أعطتني تحدي وتصميم على النجاح وعلى الصعيد الشخصي اكتسبت قوة وثقة بالنفس وأطمح لأن أصبح الاسم الرائد والأول في عالم صناعة الحلويات، لا أحلم بالربح المادي بل بإيصال موهبتي لكل الناس.
الموهبة والإيمان والدعم نقاط حاسمة لنجاح أي مشروع واستمراريته وتميزه وهذا أكثر ما تملكه لميس صاحبة هذا المشروع.