تحديث مناهج وتجهيزات مرحلة التعليم التقاني
السويداء25- تشرين:
لطالما عانى طلاب التعليم المهني من النظرة الدونية لهم ولنوع التعليم الذي يتلقونه، ولاسيما أن من يلتحق بهذا النوع من التعليم هو الطالب الحاصل على مجموع لا يؤهله للدراسة العامة بفرعيها العلمي والأدبي، وكان الطالب ينتظر مرور عامين ليهرب من التعليم المهني ويقدم الثانوية العامة بشكل حر.
لكن الظروف التي مرّت بها سورية خلال سنوات الحرب جعلت الكثيرين من الشباب يلجؤون إلى هذا النوع من التعليم لاختصار الزمن وتعلم مهنة تساعده على الانخراط في سوق العمل في أسرع وقت لتأمين دخل له يساعده على إعالة نفسه وأهله.
الدكتور سعيد خراساني- معاون وزير التربية لشؤون التعليم المهني قال: نحن في الآونة الأخيرة بدأنا العمل على تغيير هذه النظرة، حيث أصبحتَ ترى عدداً من الطلاب المقبولين في التعليم العام يفضلون الدخول إلى التعليم المهني، حيث بينت الأزمة أهمية التعليم المهني من خلال الطلب الشديد على اليد العاملة الماهرة المتخصصة في سوق العمل، وكان لتطوير المناهج وتحديث التجهيزات وإحداث مهن عصرية دور في جذب الطلاب الى التعليم المهني.
وأشار خراساني إلى الجهود المشتركة بين وزارة التربية ووزارة التعليم العالي ودورها الإيجابي من خلال إحداث (الكليات التطبيقية- كليات الهندسة التقنية)، إضافة إلى تخصيص نسبة 3% للدخول في كليات الهندسة لطلاب التعليم الصناعي ونسبة 5% لطلاب التعليم التجاري.
وأوضح خراساني أن الوزارة تعمل على تحديث مناهج وتجهيزات مرحلة التعليم التقاني (المعاهد الصناعية والتجارية ومعهد الاقتصاد المنزلي) من خلال التنسيق مع وزارة التعليم العالي وسوق العمل، علماً أنه تم البدء بالعمل في هذا السياق من خلال تحديث اختصاص الإنشاءات المعدنية في العامين المنصرمين، ويتم الآن التحضير لإعداد لجان تطوير مناهج المعاهد التقنية الصناعية وبجميع اختصاصاتها، وكل ذلك بما يخدم إعادة الإعمار، وربط التعليم المهني والتقني بسوق العمل.
وأضاف: ومن الخطط المستقبلية أيضاً التوسع في تطبيق التعليم المزدوج الوطني وتعزيز التعليم المهني بالمجتمع، وذلك أسوة بمذكرات التفاهم التي تم توقيعها من قبل وزارة التربية مع غرف صناعة دمشق وريفها- حلب- حمص، ومذكرة تفاهم مع شركة سكر لدعم التعليم التجاري، ومذكرة تفاهم بين تربية السويداء ومؤسسة مياه الشرب في السويداء لصيانة وإصلاح الغطاسات.