الساعة 25 - أخبار:

في ظروف أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها صعبة جداً ومرهقة، يقوم  المصححون في مركز (يوشع منصور) في دمشق بأعمال تصحيح الأوراق الامتحانية  وحال الأساتذة في هذا المركز كغيرهم في باقي المراكز والمحافظات حيث تواجههم العديد من الصعوبلات كالازدحام الكبير وارتفاع درجات الحرارة ضمن قاعات التصحيح شبه المغلقة وعدم توافر عدد كاف من المراوح للتهوية كما يعاني المصححين من عدم تأمين مواصلات لهم، فهم ينفقون أكثر مما يتقاضون على المواصلات بالنسبة للقاطنين في مناطق بعيدة من الريف وخاصة القادمين من محافظة إلى أخرى، حيث تعويض التصحيح ١٠٠ ليرة للورقة الواحدة، في الوقت الذي طالب فيه المدرس محمد عكاش بضرورة إعادة النظر في أجور ورواتب المعلمين من أجل الحفاظ على هيبة المدرس ووقاره وعدم اضطراره للعمل في أعمال لا تتناسب مع مكاتنه الاجتماعية، إضافة إلى ضرورة رفع تعويض التصحيح من ١٠٠ ليرة إلى ألف ليرة ليحصل تناسب بين الجهد المبذول والأجر المدفوع وتعويض المراقبة، لافتاً إلى أنه كانت هناك وعود سابقة برفع طبيعة عمل المعلم من 50% إلى 70% وحتى الآن لم نرَ شيئاً، مشيراً إلى قلة عدد الغرف وخاصة مع وجود أكثر من اختصاص ضمن المركزعلماً أن عدم الراحة يؤثر في أداء المصحح وتركيزه وأحياناً يضطر إلى إعادة تصحيح الورقة ليتأكد من أنه لم يخطئ ولم يبخس أي طالب حقه، بينما اقترح بعض المدرسين جعل أسئلة اللغات مؤتمتة لسهولة التصحيح وتخفيف العبء عن المصحح، وبعض المدرسات طالبن بتخفيض ساعات العمل حتى الساعة الثانية ظهراً بدلاً من الساعة الرابعة بعد الظهر من أجل عودة الأمهات إلى منازلهن باكراً وخاصة من لديهن أطفال رضع.

تشرين