تقنية البيم ..توجه جديد في عالم البناء وخبراء يأملون إدراجها بمرحلة إعادة الإعمار
الساعة 25- أخبار:
تعتبر تقنية البيم “نمذجة معلومات البناء” التي ظهرت مع بداية القرن الحادي والعشرين وانتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة بيئة هندسية جديدة وتوجها متكاملا في التصميم والتنفيذ وإدارة المنشآت العامة والخاصة توفر الوقت والجهد والمرونة وتساعد في اتخاذ القرار وتقليل الأخطاء إلى حدودها الدنيا.
وقد اعتبر الدكتور معن سلامة عميد كلية الهندسة المدنية بجامعة البعث أن نمذجة معلومات البناء هي إحدى التقنيات التي تسهم باختصار الزمن في إدارة المشاريع الهندسية ورفع المستوى العلمي للمهندس وتمكنه من خوض غمار المنافسة في سوق العمل.
وأشار المهندس جهاد محمود يوسف إلى أن تقنية البيم تقوم على بناء نماذج افتراضية رقمية للمنشآت باستخدام المعلوماتية وبرمجيات مماثلة للواقع ودراسة وتحليل المعلومات المحملة على هذه النماذج والعناصر المكونة لها للوصول إلى تقليل الأخطاء أو عدمها والإحاطة بكل جوانب المنشآت.
وأوضح يوسف أن البيئة المناسبة لاستخدام هذه التقنية متوافرة في سورية من البنية البشرية المؤهلة حيث حصل العديد من المهندسين على شهادة دراسات عليا “دكتوراه وماجستير” في هذا المجال داخل سورية وخارجها داعيا إلى تأسيس هيئة من المتخصصين في تقنية “البيم” تعمل على وضع استراتيجية ومراحل تطبيق نمذجة معلومات البناء في سورية والإشراف عليها.
وقال الدكتور أيمن دالاتي مدرس بقسم الهندسة الطبوغرافية في جامعة البعث “إن هذا النوع من التكنولوجيا الهندسية يتميز بسرعة الأداء واختصار الوقت في مجال النمذجة بقطاعات الهندسة المدنية وفروعها” لافتا إلى اهتمام الجامعة بتنظيم دورات مختصة في هذا المجال بالتعاون مع نقابة المهندسين لرفع المستوى التكنولوجي للمهندسين.
سانا