"تلطيشة" تتسبب بمنع السائقين السوريين العموميين من دخول مطار بيروت
السويداء25- مرهف الشاعر/ لبنان:
بحجة "التلطيش" والتحرش اللفظي حسب ما تناقلت وسائل إعلام لبنانية من قبل أحد السائقين السوريين في مطار رفيق الحريري في بيروت انتفضت السلطات اللبنانية مصدرةً قراراً يقضي بمنع دخول السائقين السوريين العموميين حرم مطار بيروت.
حيث منع القرار سائقي السيارات العمومية السوريين من نقل المسافرين السوريين من مدخل مطار بيروت إلى دمشق أو إلى المحافظات السورية، وكذلك منع السيارات العمومية السورية من توصيل المغادرين السوريين عبر مطار بيروت إلى بوابة المطار.
القرار الذي استغل الحادثة واستثمرها اقتصادياً على ما يبدو، آثار حفيظة الكثيرين سائقين ومسافرين لما فيه من عرقلةٍ وترتيب أعباءٍ ماديةٍ إضافيةٍ خصوصاً على المسافرين السوريين من وإلى المطار.
السائق أيهم فرج تحدث لموقع السويداء 25عن معاناة الركاب والسائقين على حد سواء حيث زادت التكلفة المادية فبات الراكب الواحد من دمشق إلى بيروت أو من السويداء إلى بيروت يدفع 20 دولاراً لقاء دخوله حرم المطار على أقل تقديرٍ إضافةً للإيجار الأساسي المدفوع بين 8000 و10000 ليرة تبعاً للأغراض التي يحملها معه.
سائقون آخرون ذكروا لموقع السويداء 25 الابتزاز الذي كان يحصل أحياناً قبل تنفيذ القرار داخل حرم المطار حيث يُمنع السائق من البقاء داخل سيارته عند ركنها في "الباركينغ" وفي حال المخالفة يدفع مليون ليرة لبنانية غرامة مالية بالإضافة لكتابة تعهد وهذا ما حصل مع أحدهم (لم يرغب بذكر اسمه)، إضافةً لمخالفات على أتفه الأسباب للسائقين السوريين داخل حرم المطار.
كما أكدوا أن التكلفة المادية لعائلةٍ قادمةٍ مكونةٍ من خمسة أفراد قد تضطر لاستئجار سيارتين لنقلهم ونقل أغراضهم تصل لحدود 100 دولار مقابل بضعة كيلو مترات فقط للخروج من المطار، عدا عن انتظار السيارات العمومية السورية التي قد تكون غير متواجدة بسبب عدم إمكانية التواصل مع القادمين الجدد وهو ما يسبب هدر وقت إضافي لهم.
مصادر متابعة لحركة المغادرة والمرور أشارت بشكل تقريبي بدخول مئة مسافر سوري إلى الأراضي اللبنانية خلال 24 ساعة تصل لحدود خمسمائة في فترات الأعياد والمناسبات.
وفي تصريحٍ لمصدرٍ في رئاسة الجالية السورية تداولته مواقع الكترونية وصحفية: فإن حركة الركاب في مطار بيروت الدولي ازدادت بنسبة تتراوح بين 20-183%خلال فترة الحرب في سورية وهذا ما حقق أموالاً طائلةً من عائدات النقل والسياحة والخدمات لمطار بيروت الدولي، لافتاً أنه لم يعد يمكن للسوريين اليوم الوصول إلى المطار إلا من خلال سيارات عمومية لبنانية تنقلهم مسافة 2-3 كيلومترات حيث يجب أن تبقى السيارة العمومية السورية بعيدة عن المطار.