توزيع كتب مهترئة على صفوف المرحلة الابتدائية يثير امتعاض الأهالي والتلاميذ معاً !!
بدلاً من لجوء وزير التربية إلى التعميم على المدارس لإقامة أجواء احتفالية استعراضية مع انطلاقة العام الدراسي والتي دفعت تكاليفها من جيوب ادارات المدارس والأهالي،كان من الأجدى به تركيز الاهتمام على توفير كتاب مدرسي لائق خاصة لتلاميذ المرحلة الابتدائية، خاصة وأن توزيع الكتب الجديدة اقتصر فقط على المدارس التي خصصت لتقام فيها تلك الاحتفاليات وأمام الكاميرات فقط..
عملية اللجوء إلى تدوير الكتب للصفوف الابتدائية وتوزيع نسخ قديمة مستعملة ومحلولة ومهترئة على تلاميذ تلك الصفوف اثار امتعاض الأهالي والتلاميذ في الوقت نفسه وافسد عليهم انطلاقة العام الدراسي.
عدد من الأهالي أبدوا استغرابهم من لجوء وزارة التربية لهذا الإجراء في التعامل مع الكتب المدرسية للصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية والتي هي بحاجة إلى كتب جديدة من شأنها أن تحفزها على الإقبال على التعلم وتحقيق الفائدة بشكل أكبر مما لو كانت الأسئلة محلولة في كتب قديمة أو مهترئة , متسائلين ما الفائدة المرجوة من توزيع كتب قديمة والأسئلة فيها محلولة على طلاب المرحلة الابتدائية ؟ وكيف يمكن للتلميذ بهذا العمر أن يتعلم إذا كان جواب السؤال مكتوباً سلفاً على كتابه؟
وتساءل الأهالي, لماذا تلجأ الوزارة لهذه الخطوة إذا كانت الكتب الجديدة لتلك الصفوف موجودة لدى مستودعات الكتب المدرسية ؟ ولماذا تعلن الوزارة جاهزيتها لانطلاقة العام الدراسي والكتب الجديدة غير متوفرة في المدارس؟ وهل المطلوب من كل أسرة أن تتكبد اعباء مادية اضافية لشراء نسخ جديدة لابنائها وفقاً للأسعار التي حددها المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية التابع لوزارة التربية لتضاف الى الاعباء اليومية التي تتكبدها والمتعلقة بالاسعار واجور النقل والمحروقات وشراء مياه الشرب وسواها ؟,
والسؤال الذي يطرح نفسه ، هل باتت وزارة التربية عاجزة لهذه الدرجة عن توفير كتاب مدرسي جديد لصفوف المرحلة الابتدائية ؟ واين هي المليارات التي تخصص سنويا لطباعة الكتب المدرسية ؟ !!.
الجدير ذكره أن توزيع الكتب القديمة والمهترئة على الصفوف الانتقالية الأولى يأتي في الوقت الذي تعلن فيه وزارة التربية عن توفر الكتاب المدرسي قبل انطلاقة كل عام دراسي .
الساعة 25:سهيل حاطوم