توزيع 500 شتلة من نبات الستيفيا ضمن مبادرة لنشر زراعته في السويداء
الساعة 25:سهيل حاطوم
ضمن مبادرة لنشر زراعة نبات الستيفيا في محافظة السويداء ، وزع برنامج " مشروعي" التابع للأمانة السورية للتنمية اليوم بالتعاون مع مبادرة "معاً للاكتفاء الذاتي" نحو 500 شتلة على المهندسين الزراعيين المختصين والمهتمين بهذا الشأن وذلك في صالة مجلس المحافظة.
وتخلل عملية التوزيع محاضرة علمية حول طرق زراعة الستيفيا والجدوى الاقتصادية التي يحققها قدمها الدكتور المهندس محمد الشبعاني رئيس الاتحاد العربي للمشاتل رئيس اتحاد مشاتل سورية والباحث في مجال الزراعات المحمية الدكتور نبيه رافع .
منسق برنامج "مشروعي" التابع للأمانة السورية للتنمية / سعيد كحل / أوضح أن المبادرة تأتي ضمن سعي الأمانة السورية للتنمية عبر برامجها عامة لتقديم خدمات وحلول داعمة لأفراد المجتمع، مبيناً أن عملية التوزيع شملت قرى (الجنينة، المزرعة،الحريسة، قنوات، عرمان) بالإضافة إلى مدينة السويداء .
وبين /كحل / أن عملية التوزيع تأتي كتجربة عملية لزراعة النبات ومعرفة المناطق الأكثر ملائمة لنموها واحتياجاتها وطرق إكثارها كونها من النباتات الدخيلة على الزراعات الأساسية في سورية، لافتا إلى أنه سيتم التوسع بزراعتها مستقبلاً بطريقة مدروسة وصحيحة بعد تقييم نتائج الزراعة لهذا العام ،مضيفاً .." نأمل أن تحقق النتائج الغاية المرجوة منها للبناء عليها بما يحقق الوصول إلى الهدف التنموي على مستوى حاجة الأفراد للاستيفيا للاستخدام الشخصي أو أقامة مشاريع عليها مستقبلاً.
بدورها منسقة مبادرة "معا للاكتفاء الذاتي" الدكتورة / ربيعة زحلان / أشارت إلى أن مبادرة توزيع شتول الستيفيا تأتي بهدف نشر زراعة هذا النبات الذي أثبت جدواه الاقتصادية وتنسيق الجهود بين المختصين لإنشاء مشروع يحقق القيمة المضافة من الاستفادة من الستيفيا لأغراض مختلفة والوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من شتول هذا النبات.
وقبل أكثر من عامين ، نجح مركز البحوث العلمية الزراعية بالسويداء بالوصول إلى تقانة حديثة لإكثار نبات الستيفيا المستخدم كمحل طبيعي بدلاً من السكر وجرى اعتمادها من قبل وزارة الزراعة،الأمر الذي جعل من فرص إكثاره والعمل لنشر زراعته وتشجيعها متاحة أمام المعنيين بالشأن الزراعي.
الجدير ذكره أن نبات الستيفيا نبات معمر موطنه الأصلي أمريكا الجنوبية والوسطى ويزرع اليوم بعدة مناطق من العالم كشرق آسيا علما أنه اكتشف عام 1887 في الباراغواي وعرف وقتها بالنبات الحلو , وبقي لغزاً محيراً حتى اكتشاف المركب البلوري فيه عام 1931 عن طريق عالمين كيميائيين فرنسيين حيث وجدا أنه أحلى من سكر الطعام 300 مرة دون أن يكون له تأثير سلبي على تركيز السكر في الدم.
كما أن هذا النبات يصنف ضمن قائمة النباتات المهمة المعدة للتصدير لكثير من الدول ويعرف بالنبات ذي الأوراق الحلوة حيث يستخرج منه بعض الغليكوسيدات المسؤولة عن الطعم الحلو في الأوراق والمادة الفعالة فيه طبيعية ولا أثر لها على الجسم كالسكرين المستخدم من قبل مرضى السكري أو الذين يتبعون حميات غذائية.