السويداء25 ـ سهيل حاطوم:

ثلاثة أعوام مرت على تخصيص مجلس مدينة السويداء بـ 7 باصات جديدة للنقل الداخلي واستلامها من قبل المجلس إلا أنها مازالت خارج دائرة الاستثمار الفعلي دون أن يستفيد منها أبناء المحافظة حتى اللحظة بذريعة أن تشغيلها لا يحقق جدوى اقتصادية.

وبالرغم من تعيين مجلس المدينة لـ 6 سائقي عمومي للعمل على تلك الباصات إلا أن عدم تشغيلها هو سيد الموقف في ظل الحاجة الماسة لها خاصةً مع غياب باصات النقل الداخلي عن مدينة السويداء منذ عقود وما يترتب على هذا الأمر من أعباء مادية تثقل كاهل المواطنين، خاصةً مع ارتفاع أجور التكاسي داخل المدينة إلى 500 ليرة وأحياناً أكثر للطلب الواحد بغض النظر عن المسافة المقطوعة.

ورغم كل النداءات لمجلس مدينة السويداء من المواطنين ومن لجنة السير ونقل الركاب المشترك بالمحافظة لتفعيل عمل تلك الباصات والإسراع باستثمارها وتشغيلها إلا أن لمجلس المدينة أذن من طين والأخرى من عجين ولا حياة لمن تنادي.

ومع افتقار الكثير من أحياء المدينة الثمانية لباصات النقل الداخلي فإن هذا الواقع المزري جعل المواطنين تحت رحمة سائقي السرافيس وتكاسي الأجرة ومزاجيتهم وابتزازهم خاصةً في أوقات الذروة في الصباح وعند نهاية الدوام الرسمي.

وعلى الأرض فإن خمسة من أصل باصات النقل الداخلي السبع متوقفة حالياً وخارج الاستثمار بحسب رئيس دائرة الآليات في مجلس مدينة السويداء /شكيب رضوان/ وذلك نتيجة ارتفاع تكاليف إصلاحها والوقود اللازم لها في مقابل عدم تحقيقها أي جدوى اقتصادية لتشغيلها، بالإضافة إلى محاربة أصحاب السرافيس والميكوباصات لأي تواجد لتلك الباصات على خطوط النقل الداخلي بالمحافظة، حيث سبق أن تعرض اثنان منها للحجز والتهديد بإحراقها بعد أن تم تشغيلهما لنقل طلاب الجامعات إلى كليتي الآداب في عريقة والزراعة في المزرعة.

وبيّن /رضوان/ أنه لا يمكن توزيع باصات النقل الداخلي على جميع أحياء المدينة لعدم قدرة المجلس على تحمل خسائر مادية وتكاليف باهظة أثمان محروقات وإصلاحات وزيوت ورواتب سائقين، مبيناً أن اثنان من الباصات فقط في الخدمة   وينطلقان من مرآب مجلس المدينة عند مفرق كناكر وصولاً إلى مدرسة المتفوقين حيث يخدما تلاميذ المدارس فقط في الوقت الحالي، أحدهما يمر من دوار المرأة العربية فالمخفر الجنوبي والكورنيش الغربي والمساكن الخضر ودوارات العمران والملعب والباسل، فيما الثاني يمر باتجاه طريق المشفى ثم دوار المرأة باتجاه عين الزمان مروراً بدوار الملعب.