أكد أصحاب سيارات النقل البيك آب في محافظة السويداء عدم حصولهم على أي ليتر من مخصصاتهم من المازوت بالسعر النظامي منذ أكثر من عام والبالغة 125 ليتراً شهرياً , بالإضافة إلى حرمانهم خلال الأشهر الأربعة الماضية من مخصصاتهم بالسعر الحر والبالغة 60 ليتراً كل شهرين , الأمر الذي دفع بالعديد منهم  إلى التوجه إلى السوق السوداء للمادة , ما تسبب بإضافة أعباء مالية كبيرة عليهم باتوا عاجزين عن تغطيتها وبالتالي توقف عملهم وأغلق باب رزق عائلاتهم الوحيد.

وأشار أصحاب سيارات البك آب العاملة على المازوت إلى أنهم ملتزمون بالترسيم سنوياً ويدفعون ضريبة فارق سعر المازوت , ورغم ذلك تم حرمانهم من مخصصاتهم بالسعر النظامي ولم يحصلوا على أي ليتر رغم ورود طلبات مازوت بشكل يومي إلى المحافظة وقراها , إلا أنه لا يتم تخصيص أي كمية من مازوت النقل الذي يرد في نشرات طلبات المازوت لصالح النقل الخاص , ومعظمها يذهب باتجاه السوق السوداء.

وعلى الرغم من دعوة مديرية التجارة الداخلية بالسويداء قبل نحو أسبوعين لأصحاب سيارات النقل البيك آب وأصحاب الجرارات الزراعية للمتابعة مع المجالس المحلية في القرى التابعة لها للتسجيل في جداول ليتم توزيع مادة المازوت عليهم وفق الكميات المتاحة وبإشراف مديرية التجارة الداخلية نفسها , والتأكيد على متابعة التوزيع لكافة الآليات وفق الكميات الواردة إلى المحافظة لتشمل كافة المناطق في المحافظة , إلا أن أصحاب سيارات البيك آب أكدوا بأن كل ما سبق هو ذر للرماد في العيون ومجرد وعود لا تغني ولا تسمن من جوع.

الجدير ذكره أن مدير فرع شركة المحروقات في السويداء جهاد البرنوطي أكد في تصريح أواخر الشهر الماضي  أن مطالب أصحاب سيارات البيك آب وكذلك الجرارات الزراعية محقّة ويجب تخصيصهم بكميات من مادة المازوت الواردة إلى المحافظة , خاصة أنهم جميعهم قد حصلوا على بطاقات تخولهم الحصول على المادة , لافتاً إلى أنه تم طرح قضية تزويدهم بالمادة ضمن لجنة المحروقات للعمل على إيجاد آلية مناسبة تمكنهم من الحصول على مخصصاتهم, إلا أن قضيتهم مازالت معلقة حتى تاريخه تنتظر الحل .

الساعة 25: سهيل حاطوم

.