2018 May 01

خريجون «عطالين بطالين» بانتظار مسابقة تعيد لهم الأمل المفقود

السويداء25_تشرين

السلة (المطلبية) المملوءة منذ أكثر من /5/ سنوات (بدستةٍ) من الهموم الطلابية والشجون التدريسية والمرمي بها مراراً وتكراراً خطياً على أصحاب البيت التعليمي، وشفهياً أثناء الاجتماعات الدورية للاتحاد الوطني لطلبة سورية، وخلال اللقاءات الرسمية من الواضح أنه لم يتم إفراغها من محتواها ما أبقى مطالب الطلاب الجامعيين المحقة (مكدسة) بسبب انعدام الحلول الجذرية والمعالجة الفورية لهذه المشاكل المؤرقة للطلاب منذ أن وطئت أقدامهم أرض الكليات الجامعية على ساحة المحافظة، الأمر الذي أبقى مسيرتهم الدراسية (مُحمّلة) بالعديد والكثير من المطبات والعراقيل بسبب فرملتها عمداً أو من غير عمد من البيت الجامعي تحت مسوغ الأزمة العاصفة بالبلاد، وليبقى هؤلاء الطلاب تائهين بين معالجات خلّبية ومطالب طلابية، والحبل على ما يبدو مازال على الجرار.. وبداية هذه المنغصات التي سطرتها (تشرين) على لسان من ذاق مرارة هذه المعاناة كانت من كلية التربية: إعادة النظر بمنهاج بعض المقررات مطلب ملحّ، ويبدو أن المنهاج المملوء حتى (الحافة) بمقررات تدريسية مكثفة ولاسيما لطلاب كلية التربية دفع بهم (خاصة بعد أن بات المنهاج بمنزلة العبء الجسدي المفروض على الطلاب قسراً بسبب عدم قدرتهم على إنهائه أو وقوعه بالفوضى لكثافة مقرراته) للمطالبة بإعادة النظر به، عدا عن ذلك فمقررات كلية التربية مازالت غير موحدة على ساحة الكليات أو الجامعات في القطر، فلكل كلية مقررها ومنهاجها الخاص بها ما قد ينعكس سلباً على الطلاب لاسيما من يود الانتقال من كلية التربية في محافظة السويداء جامعة دمشق إلى كلية التربية جامعة حلب لكون الطالب ونتيجة لاختلاف المقررات سيعود بمسيرته الدراسية إلى نقطة الصفر، وهنا تكمن الطامة الكبرى. علماً أنه بسبب هذه المشكلة ومالها من انعكاسات سلبية (ووفق عميد كلية التربية في السويداء الدكتور مجدي الفارس) تم تشكيل لجنة من كل جامعات القطر لتوحيد المناهج والخطة الدرسية لجميع الكليات.
فتح أقسام جديدة
لم تزل كلية التربية في السويداء تحتضن على أرضها فقط اختصاصين هما الإرشاد النفسي ومعلم الصف لذلك باتت تلوح في الأفق أصوات مطلبية تناشد وزارة التعليم العالي وأصحاب الشأن بافتتاح أقسام جديدة كرياض الأطفال، طبعاً عدم افتتاح أقسام جديدة مرده وفق عميد الكلية إلى ضيق المكان وعدم قدرة الكلية على استيعاب طلابها مع العلم أن الكلية عانت خلال السنوات الماضية من هذه المشكلة التي لازمت الكلية لأكثر من /4/ سنوات ما اضطر إدارتها ولاسيما أيام الامتحانات لإرسال الطلاب إلى كلية الزراعة الأمر الذي أرهق الطلاب جسدياً ومادياً لكون كلية الزراعة تقع خارج مدينة السويداء في بلدة المزرعة، ولكن بعد أن تم استلام الطابق الثاني بدأت مشكلة ضيق المكان بالزوال إلا أن هذا الزوال بقي مؤقتاً في ظل ازدياد الأعداد الطلابية والقبول بهذا الشكل إذ تحتضن الكلية نحو 5800 طالب وطالبة، وأضاف الفارس: إن الحل الوحيد للخروج من ضيق الأمكنة الجامعية هو بتسريع الخطوات الإنشائية والبنائية في مبنى الجامعة المزمع إحداثه في بلدة المزرعة، مشيراً إلى أن جميع الكليات على ساحة المحافظة تعاني من ضيق المكان لذلك لا يوجد بديل عن إكمال مبنى الجامعة لكونه يعد بمنزلة الحل الوحيد لكل المشكلات الطلابية.
مروجو المخدرات يندسّون بين الطلبة لإفسادهم
يبدو أن الشيء الأساسي الذي مازال يؤرق طلاب كلية التربية هو دخول بعض المروجين للمادة المخدرة بينهم وتالياً ترويجها بين الطلاب بطرق غير شرعية ما قد يؤدي إلى إفساد هؤلاء الطلبة علماً أنه وللأمانة تم فرملة قسم كبير من هؤلاء المنحرفين من قبل إدارة الكلية ، أولئك الذين يحاولون الاندساس بين الطلاب وحرفهم عن مسيرتهم التعليمية لذلك بات من الضروري تشديد الرقابة على الجامعات وإيجاد حل جذري لهؤلاء وذلك كي تبقى جامعاتنا نظيفة وتخرّج بناة حقيقيين للأجيال إضافة لذلك وهذا ما نود الوقوف عنده هو قيام بعض الطلاب بحمل السلاح الأبيض معهم للكلية لذلك أصبح من الضروري والمهم تفتيش الطلاب على الباب الرئيسي وعدم السماح لهم بإدخال مثل هذه الأشياء المضرة والمؤذية، علماً أنه تم اتخاذ إجراءات من قبل عميد الكلية إلا أننا ومن موقعنا نطالب الجهات المعنية بمؤازرة لجان التفتيش في الكلية للقضاء على هذه الظاهرة بشكل نهائي.
من الواضح تماماً أن ميزة الالتزام الوظيفي التي كانت ملازمة فيما مضى لمعلمي الصف كانت بمنزلة القصد الرئيس والأساس للطلاب الناجحين في الثانوية العامة، إلا أنه وبعد أن تم (نسف) هذه الميزة باتت أعداد الطلاب بالتراجع رويداً رويداً، وما دمنا نتحدث عن معلمي الصف فلابد لنا أن نعرج قليلاً إلى خريجي الإرشاد النفسي، هؤلاء الطلاب الذين لم تزل فرصهم بالتوظيف (متبخرة) إلى غير رجعة لعدم الإعلان عن مسابقات تضم اختصاصهم المشطوب من سجلات وزارة التربية، فكافة الخريجين مازالوا تواقين لمن ينصفهم ويأخذ بيدهم وتالياً يزج بهم في دائرة التوظيف، علماً ووفق عميد الكلية الفارس فإن هؤلاء فعلاً فرصتهم بالتوظيف معدومة لعدم الإعلان حتى الآن عن مسابقة تعيد إليهم الأمل المفقود دراسياً ووظيفياً.
ولطلاب التأهيل التربوي من المطالبة نصيب معاملة طلاب التأهيل التربوي والبالغ عددهم 400 طالب وطالبة معاملة طلاب الماجستير ولاسيما في المفاضلة انعكس سلباً على مسيرتهم التدريسية لكون وبحسب عميد الكلية أن دبلوم التأهيل التربوي يدرس وفق فصلين بينما الماجستير، وهو يدرس بفصل واحد فقط لذلك يجب ولإنصاف هؤلاء الطلاب فصل مفاضلة التأهيل التربوي عن الماجستير مطلب نرمي به على طاولة وزارة التعليم العالي عسى ولعل نلقى عندها الحل.
أجور النقل والإيجارات
خلو ساحة المحافظة من سكن طلابي أو جامعي أوقع طلاب كلية التربية وغيرها من الكليات في (فخ) الإرهاق المادي جراء اتجاه الطلاب نحو الإيجارات وكلنا يعرف التحليق الجنوني لأسعارها ولاسيما بعد أن وصل إيجار شقة صغيرة في السويداء إلى 20 ألف ليرة ، إضافة لذلك فمازال هؤلاء الطلاب يعانون من أجور وسائط النقل المرتفعة نتيجة عدم التزام السائقين بالأجور المحددة لهم، هذا ناهيك بعدم توافر هذه الوسائط بعد الساعة الثالثة بعد الظهر ما يدفع بالطلاب للانصراف باكراً لذلك فالمطالبة ملحة من إدارة مراكز الانطلاق في المحافظة إلزام السرافيس والباصات البقاء في مراكزها حتى ساعات متأخرة نوعاً ما لينتهي الطلاب من محاضراتهم وخاصة القرى الغربية والشرقية والجنوبية للمحافظة، فعدم توفر هذه الباصات سيوقع الطلاب فريسة لأصحاب التاكسي الخاصة. فالحل الوحيد يكمن وفق عميد كلية التربية بإحداث سكن جامعي علماً أن الأرض مستملكة في بلدة المزرعة حيث قام العميد ولتخليص الطلاب من هذا العبء بإلغاء الدوام المسائي جراء هذا الواقع المفروض على الطلاب وتالياً لم يعد لهذه المشكلة وجود. ومن ناحية ثانية سجل بعض طلاب كلية الآداب والفنون والزراعة العديد من المطالب المحقة والتي لم تخرج حتى هذا التاريخ من دائرة (التجاذبات) المطلبية والتي أهمها بحسب رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع السويداء رفعت طرابيه: العمل على زيادة القاعات التدريسية لدى كلية (الهمك) في السويداء وذلك جراء معاناة الطلاب من ضيق المكان، إضافة للمطالبة بإعادة الدوام المسائي في الكلية نظراً لضرورته الملحة، مع العلم أن الدوام تم إلغاؤه بسبب الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد وعدم أمان بعض الطرق الواصلة إلى عدد من قرى المحافظة، علاوة على ذلك وهذا الأهم رفد الكلية بالمخابر اللازمة جراء عدم توافرها بالشكل الأمثل الذي يخدم المسيرة التدريسية لهؤلاء الطلبة. كما لم يخف رئيس فرع الاتحاد الوطني علينا ضرورة تأمين وسائل نقل لطلاب (الهمك) إلى كلية الزراعة في بلدة المزرعة وخاصة أثناء الحصص العملية. فضلاً عن ذلك فقد نقل إلينا طرابيه المطالب المحقة والملحة لطلاب كلية الآداب الثانية الكائنة في بلدة عريقة المتضمنة نقل الكلية من عريقة إلى مركز المدينة نتيجة ضيق المكان وبعدها عن قرى المحافظة الأخرى، والمسألة المهمة هي وقوعها في منطقة غير آمنة فمن المعيب أن يكون عدد طلاب كلية الآداب 11 ألف طالب وطالبة إلا أن المسجل فعلياً على ساحة الكلية أي الذين يقومون بالدوام الفعلي لا يتجاوز عددهم 200 طالب، هذا ناهيك بعدم توافر وسائل نقل لتأمين الطلاب ذهاباً وإياباً وتحكم سائقي السرافيس إن وجدت بالأجور، علاوة عن مطالبة طلاب قسم الآثار والجغرافيا بإقامة معسكرات لهم لكونها مشطوبة من سجل كلية الآداب، أما النقطة المهمة فمطالبتهم بافتتاح قسم التعليم المفتوح والدراسات العليا في محافظة السويداء