دائرة آثار السويداء تبدأ توثيق المواقع الأثرية وتسجيلها على لائحة التراث الوطني
بدأت دائرة آثار السويداء أعمال توثيق المواقع الأثرية في المحافظة وتسجيلها على لائحة التراث الوطني.
وأوضح رئيس الدائرة وليد أبو رايد أن أعمال التوثيق تأتي ضمن تعاون المديرية العامة للآثار والمتاحف مع الغرفة الفتية الدولية بالسويداء وفرع جامعة دمشق.
وأشار أبو رايد إلى أنه تم رفد فريق العمل بخبراء في مجال الجيولوجيا والجغرافيا لتسجيل المواقع المستهدفة ودراستها وتوثيقها جيولوجياً وجغرافياً وبيئياً وأثريا،ً ووضع وجائب الحماية اللازمة لها من أجل إصدار قرارات التسجيل على لائحة التراث الوطني، ووضع الشروط الفنية التي تكفل حماية الإرث الحضاري في المنطقة.
ولفت إلى أن أعمال التوثيق والتسجيل بدأت في بلدة المشنف القديمة وقرية الغيضة القديمة ومنطقة الدياثة وقرية ذكير، موضحاً أن الأعمال تغطي مرحلة عصور البرونز من 3200 عام قبل الميلاد وصولاً إلى العصر النبطي ثم الروماني ثم العصور الإسلامية.
وبين أبو رايد أنه تم رصد الكثير من النقوش والكتابات المبكرة والعديد من المظاهر من عصور البرونز، إضافة إلى حصن عسكري روماني والمغاور التي تعد بالمئات، والتي حسنها الإنسان وعمل على استعمالها، ومنارة بازلتية هي الأولى من نوعها في بداية السويداء الشرقية، والتي استخدمت لدلالة القوافل على الطريق الصحيح ،وقلعة ومجموعة أبراج مراقبة من عصور البرونز ومعبد روماني فريد من نوعه في المشنف.
وأضاف أبو رايد: إن الأعمال تركزت على التصوير الرقمي الحديث بتقنية 360 درجة، وهي تقنية تستخدم لأول مرة في أعمال التوثيق الأثري، إضافة لتسجيل العديد من الفيديوهات الدقيقة للمعابد الأثرية المنتشرة في المنطقة والدراسات الجيولوجية والجغرافية لرصد النباتات الطبيعية والحيوانات في المنطقة.
سانا/ سهيل حاطوم