عين رئيس وزراء دولة بابوا غينيا الجديدة وزيراً للقهوة وأخراً للزيت في تشكيله الوزاري الجديد في سابقة هي الأولى بالعالم.

وأفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن رئيس الوزراء جيمس مارابي عين جو كولي وزيراً للقهوة وفرانسيس مانيكيه وزيراً لزيت النخيل بهدف توسيع الصناعات الزراعية الأساسية وتحقيق النمو الزراعي والاستفادة من الزراعتين اللتين تسيطران على مساحات كبيرة من الدولة.

وقال “مارابي” أن “الزراعة هي المجال الذي يمكن للحكومة أن تترك فيه أعظم الأثر على سكان هذا البلد لأن غالبية شعبنا من مزارعي الكفاف ولدينا الأراضي اللازمة ويجب أن نشجع شعبنا على الإنتاج الزراعي”.

وتابع “يجب إعادة إحياء صناعة القهوة حتى تدر عائد تصدير أكبر حيث سيركز وزير القهوة على القهوة فقط أريد أن أشرب القهوة المصنوعة في جميع أرجاء البلاد وأريد أن أرى مزيداً من القهوة التي تُزرع من أجل تصديرها لأسواق العالم المربحة”.

وأكمل “يعتبر زيت النخيل أكبر سلعة زراعية في بابوا غينيا الجديدة ولدينا الكثير من الأراضي غير المستغلة لهذا سيكون الوزير مانيكيه مكلفاً باستخدامها لزيادة الإنتاج والمساعدة في تنمية الصناعة القائمة أيضاً”.

وهيمن صغار المزارعين القرويين على إنتاج القهوة في بابوا غينيا الجديدة حيث ينتجون قرابة الـ85% من محصول البلاد السنوي وتمثل القهوة مصدر دخل لما يعادل ربع السكان.

وبرزت قهوة بابوا غينيا الجديدة كمنتج استيراد مطلوب في السنوات الأخيرة حيث بدأت المقاهي في أستراليا والولايات المتحدة واليابان تُقدم القهوة المصنوعة من حبوب مزروعة في بابوا غينيا الجديدة.

يذكر أن زيت النخيل يعتبر أكبر سلعة زراعية في البلاد حيث يوفر نحو 40% من عائدات التصدير في القطاع الزراعي بينما تحل القهوة في المركز الثاني أكثر إذ تمثل 27% من إجمالي الصادرات الزراعية و6% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

يشار إلى أن المواطن السوري ينظر إلى تجربة حكومة “بابوا غينيا الجديدة” بعين التحسر لما يعانيه مع أسعار القهوة والزيت في السوق المحلية والتي أصبحت بحاجة لمجلس وزاري كامل لإيجاد حلول لها وليس تعيين وزير فقط.

ولامس سعر ليتر زيت القلي في السوق ال25 ألف ليرة وزيت الزيتون حوالي 20 ألف في حين تراوح سعر كيلو القهوة بين 35 حتى 60 ألف حسب حجم “النجوم” و”الماركة”.

تلفزيون الخبر