الساعة_25:سهيل حاطوم

رغم التحسن النسبي الذي شهده سعر صرف الليرة أمام الدولار خلال الساعات القليلة الماضية , إلا أن الكثير من المواد الأساسية والغذائية مازالت عند أسعارها المرتفعة التي وصلت إليها قبل أيام ولم تشهد أي انخفاض.

فسعر السكر في المحلات التجارية بمحافظة السويداء على سبيل المثال  مازال يتراوح بين /1500-1700/ ليرة للكيلو الواحد وبزيادة وصلت إلى 100 بالمئة عما كان عليه قبل أسبوع تقريباً , في الوقت الذي عانى فيه الكثير من المواطنين من شبه فقدان للمادة من العديد من المحال نتيجة عدم استقرار سعرها ولجوء البعض إلى إخفائها واحتكارها  لتحقيق المزيد من الأرباح على حساب المواطن, بالتزامن  مع استمرار الازدحام على صالات السورية للتجارة للحصول على المخصصات عبر البطاقة " الذكية".

كما شهدت أسعار أكياس النايلون ارتفاعاً كبيراً بنسبة تجاوزت 130 بالمئة , حيث ارتفع سعر ربطة الأكياس زنة كيلو واحد من 1500 ليرة إلى 3500 ليرة ليرتفع معها ثمن كيس النايلون من القياس الصغير من 10 ليرات إلى 25 ليرة ومن القياس الكبير من 25 ليرة إلى 60 ليرة الأمر الذي دفع بالكثير من الباعة لتحمل ثمن كيس النايلون على المواطن الذي يشتري أي مادة  .

وأوضح أحد أصحاب محلات بيع أكياس النايلون بالجملة أن السبب في ارتفاع أسعار هذه المادة التي يتم استجرارها من المعامل في يبرود يعود لارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في تصنيعها وتحكم عدد محدود من الموردين في استيراد " الحبيبات " اللازمة لتصنيعها .

 وبانتظار الاستقرار في أسعار صرف الليرة أمام الدولار , هل يمكن للمواطن الصمود مع تبخر القدرة الشرائية لديه أمام الارتفاع الجنوني للأسعار ولكافة المواد ؟؟.