2018 Apr 17

زيادة في تربية الأغنام والأبقار ونقص في الأعلاف النوعية

السويداء25- البعث:

تشكل عملية تأمين الأعلاف التحدي الأكبر لمربي الثروة الحيوانية في السويداء مع تناقص الكميات مقارنة بازدياد الطلب عليها ما أدى إلى ارتفاع أسعارها.

وتوقع مدير الزراعة في السويداء أيهم حامد أن تؤثر قلة الهطلات المطرية وسوء حالة المحاصيل بشكل سلبي في إنتاجية القطعان من حيث “وزن الذبائح -الحليب-عدد المواليد الحية” هذا العام بسبب قصر الموسم الرعوي إضافة إلى قلة القطعان التي تدخل البادية بسبب الظروف الأمنية، لافتا إلى عدم توافر الأعلاف الجافة “و خاصة الشعير” لقلة المساحات المتوقع حصادها، مؤكداً قيام مؤسسة الأعلاف بتوفير المقنن العلفي إلا أن الكميات غير كافية ما يدفع المربين للجوء إلى الأعلاف المتوافرة في الأسواق إلا أنها متوافرة بأسعار مرتفعة

وأوضح حامد أن حالة القطيع في المحافظة جيدة ولا توجد أمراض سارية أو معدية وتقوم الوزارة بتقديم التحصينات الوقائية اللازمة في مواعيدها في المناطق الآمنة التي يمكن الوصول إليها، مشيراً إلى أن التلقيحات الاصطناعية المنفذة بلغت 2596 تلقيحة لتاريخه.

وبحسب إحصائيات دائرة الثروة الحيوانية في مديرية زراعة السويداء للأعوام الأخيرة في السويداء بلغت 428,296 ألف رأس من الأغنام و101,767 ألف رأس من الماعز إضافة إلى 12,822 رأس من الأبقار وقد زادت أعداد الأبقار المستوردة 249 رأساً.

ويؤكد رئيس نقابة الأطباء البيطريين في السويداء الدكتور وائل بكري أن تربية الأبقار والأغنام في تطور واضح بدلالة توجه المواطنين إلى الاستثمار في هذا المجال وخاصة بعد عودتهم من السفر سواء بإنشاء المزارع الصغيرة أم التربية المنزلية وبدليل تم استقدام ما يقرب من 300 رأس بقر عن طريق المصرف الزراعي، كما لوحظ مؤخراً زيادة في تربية الأغنام لأن المربين وجدوا فيها الجدوى الاقتصادية المرتفعة أكثر من التفاح وغيره من المحاصيل الإستراتيجية، موضحاً أن المنطقة مستقرة وتوجه المربون لهذه الثروة نظرا لتدهور الإنتاج الزراعي في المحافظة بسبب الجفاف.

وأكد البكري أن اللقاحات متوافرة بشكل كبير يفوق عدد الرؤوس في المحافظة وأي بؤرة مرضية يتم تطويقها مباشرة وعلاجها، لافتاً إلى أن مشكلة الأعلاف تكمن في النوعية والجودة وخاصة الخلطة التي تتغير مع كل طن واصل منها والذي يؤدي إلى تخفيض الإنتاج مع التأكيد على توافر الأدوية البيطرية وخاصة المحلية منها، موضحاً أن الإشكالية تكمن في حاجة المحافظة إلى كادر طبي بيطري جديد رافد للكادر الموجود في المحافظة، معللا عدم وجود الأطباء البيطريين بالعدد الكافي إلى الوضع الأمني ووجود الكليات الطبية البيطرية في دير الزور وحماة وإدلب.