"شهبا" نقص في الخدمات وهدر الملايين على مقصف غير مستثمر
الساعة 25-تقرير:
عدم توافر السيولة المالية اللازمة لتنفيذ العديد من المشروعات الخدمية على ساحة مدينة شهبا أوقع المدينة في فخ الاحتياج الخدمي فـ"الجور" الفنية غير النظامية تغزو٧٠% من مدينة شهبا ولاسيما إذا علمنا أن المساحة المخدمة بشبكة الصرف الصحي لا تتجاوز ٣٠%.
كما أن المنطقة الصناعية لمدينة شهبا والتي بدأ العمل بها عام ٢٠٠٣ تنتظر توافر السيولة المالية اللازمة لإكمالها، فهذه المنطقة وفق رئيس مجلس مدينة شهبا المحامي جلال دانون بحاجة إلى شبكة طرقية مضافاً إليها شبكة للصرف الصحي وكهرباء، ولإنجاز هذه الأعمال يحتاج المجلس إلى مبلغ مالي مقداره ١٨٠ مليون ليرة سورية وطبعاً عدم إكمال المنطقة الصناعية أبقى العديد من أصحاب الورش «ميكانيك, حدادة, نجارة» يمارسون أعمالهم ضمن المنطقة السكنية ما ألحق أضراراً بالأهالي من جراء ما يصدر عن هذه الورش من إزعاجات فضلاً عن ذلك فإن عدم توافر السيولة المالية أيضا انعكس سلباً على إنارة المواقع الأثرية لدى مدينة شهبا، علماً أن إيصال الكهرباء إليها وإنارتها ضرورة ملحة ولكن نتيجة عدم توافر السيولة المالية بقيت هذه المعالم مظلمة.
إن التأخير بإنجاز محطة المعالجة المستملكة أرضها منذ عام ٢٠٠٥ ولّد أيضاً حالة من التذمر والامتعاض عند أهالي المدينة، فوادي اللوا الذي كان يغذي مئات الدونمات من الأراضي الزراعية العائدة ملكيتها لنحو تسع قرى تحول إلى مصب دائم للمياه العادمة الأمر الذي أدى إلى غمر أراضي مدينة شهبا وقرية صلاخد ولاسيما المجاورة للوادي بالمياه الملوثة لينتهي بها المطاف إلى الخروج من دائرة الاستثمار الزراعي .
إضافة إلى أن مكب نفايات مدينة شهبا يشكل هاجساً مقلقاً لأهالي المدينة وقرية صلاخد معاً لما يحمله لهم من أضرار بيئية من جراء الرمي العشوائي للنفايات المنزلية وحرقها وانطلاق السحب الدخانية يومياً.
إن عدم توافر السيولة المالية لدى مجلس مدينة شهبا إضافة لعدم قدرة المجلس على الاستملاك, لكونه مترتباً على ذمته مالياً نحو ١٢٠ مليون ليرة سورية كبدلات استملاك وأحكام قضائية منذ أكثر من عشر سنوات لم تسدد لأصحابه، أبقى الكثير من الطرق الواجب شقها وتعبيدها ضمن مدينة شهبا قيد الانتظار ومنها الطريق الذي يربط مشفى شهبا بأتوستراد دمشق - السويداء .
وتأتي المفارقة أنه تم هدر ملايين الليرات على مقصف لم يستثمر وهو لمقصف القلعة السياحي الذي أنفق عليه في حينها ثلاثة عشر مليون ليرة سورية لم يكتب له الاستمرار والآن هذا المقصف هيكل إسمنتي لم يتم استثماره ليحقق الريعية الاقتصادية المرجوة منه بل على العكس تماماً فقد كان بمنزلة المشروع المستنزف لميزانية المجلس.
طلال الكفيري- تشرين