2018 Jul 19

طلبة سوريون يبتكرون حلاً لمعضلة اتساخ الألواح الشمسية

السويداء25- وكالات:

ابتكر طلبة جامعيون سوريون حلاً لمعضلة اتساخ ألواح الطاقة الشمسية وارتفاع حرارتها بتنظيفها وتبريدها آلياً لتوفير الجهد والوقت والمال والمحافظة على فعالية الألواح الشمسية في مواجهة مشكلات الغبار المستعصية وارتفاع درجات الحرارة خصوصاً في الصحارى العربية.

وأطلق المبتكرون؛ خالد ناصر الجبر، وسومر أمجد المحاميد، وروان شريقي، الطلبة في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، قسم الطاقة الكهربائية، في جامعة تشرين السورية، على مشروعهم اسم «روبوت تنظيف الخلايا الشمسية» (Pv cleaning robot system).

ومن أبرز المعوقات التي تواجه مشاريع إنشاء محطات الطاقة الشمسية في الصحارى العربية، وجود الغبار الصحراوي، ما يرفع تكلفة تنظيف الخلايا الشمسية، ويجعلها تفقد حوالي 50% من فعاليتها، نتيجة تراكم الغبار في حال عدم تنظيفها.

وتنبع أهمية الابتكار من إيجاده حل بسيط وعملي لمشكلةٍ لطالما دفعت القائمين على مجمعات الطاقة الشمسية إلى الاستعانة بكوادر بشرية ضخمة لتنظيف ألواح الطاقة الشمسية يدوياً، إذ يهدف الابتكار بشكل أساسي إلى الحفاظ على مردود الخلايا الشمسية بأقل التكاليف وبأقل وقت وجهد ممكن وبدقة عالية.

ويعمل روبوت التنظيف وفق نظامَين؛ الأول جاف لإزالة أول طبقة من الغبار والأوساخ، والثاني باستخدام الماء، بهدف التبريد بالدرجة الأولى ودقة عملية التنظيف من ناحية أخرى.

ومن الممكن التحكم بروبوت التنظيف آليًا عن بعد عبر شبكة الإنترنت أو شبكات لاسلكية عبر تطبيق يمكن تشغيله عبر الهاتف النقال.

وزود المُبتكِرون روبوت التنظيف بحساسات بداية ونهاية للتعرف على حواف الألواح، بعد برمجة الحساسات لمرة واحدة حتى في حال إضافة خلايا جديدة على المحطة. ويرافق روبوت التنظيف كاميرات مراقبة للمحطة لتفقد الخلايا من غرفة العمليات أثناء التنظيف.

ويرى القائمون على المشروع أن التطبيقات المستقبلية لمشروعهم لن تقتصر على استخدامات تنظيف الخلايا الشمسية فقط، بل تمتد إلى مجالات أخرى، كتنظيف الواجهات الزجاجية للأبراج والأبنية المرتفعة جدًا، لتجاوز خطورة تنظيفها يدويًا.

وما زالت أغلب مشاريع الطاقة الشمسية في العالم العربي، في مراحلها الأولى، وسط دعوات أكاديمية مكثفة في كثير من الدول العربية لتنشيطها والتوسع فيها، إذ تُعد المنطقة من أكثر مناطق العالم مواءمة لمشاريع استثمار الطاقة الشمسية لاتساع رقعة الصحارى؛ وتؤكد أبحاث متخصصة على أن ما يصل إلى الأراضي العربية من طاقة شمسية، يبلغ 5 كيلو واط/سا، في المتر المربع الواحد، في اليوم.

ويأمل المُبتكرون الحصول على دعم المستثمرين العرب، في وقت ما زالت فيه ريادة الأعمال في سوريا في طور تشكلها، ما دفعهم لشق طريقهم ذاتياً متجاوزين عقبات بالغة الصعوبة متعلقة بضعف التمويل وارتفاع التكلفة، بالاعتماد على التعلم الذاتي والإطلاع على آخر الأبحاث، والاستفادة من تجارب الآخرين.

يُذكر إن المُبتكرين عرضوا روبوت التنظيف الآلي في معرض المشاريع التطبيقية لكلية الهندسية الميكانيكية والكهربائية في جامعة تشرين الذي أقيم في حزيران الماضي. وهم حاليًا بصدد تسجيل ابتكارهم رسمياً في مكتب براءات الاختراع السوري.