طن الحطب يتجاوز المليون ليرة مع زيادة الطلب عليه!!
في ظل تقلص الكميات المعلن عن توزيعها من مازوت التدفئة، وعدم كفايتها لسد احتياجات الموسم ووصول الليتر في السوق السوداء إلى أكثر من 6000 ليرة، كل ذلك جعل الحطب خياراً يكاد يكون وحيداً في الميدان، وهو ما دفع كثيرين لشرائه وتخزينه باكراً خشية الوقوع في أخطاء السنوات الماضية، فأدى ذلك إلى تضاعف أسعاره مقارنة بالموسم الماضي.
وسجلت أسعار الحطب هذا العام أرقاماً قياسية جديدة إذ تجاوز سعر الطن الواحد مليون ليرة لبعض الأصناف، فيما يختلف السعر باختلاف نوع الشجر الذي جرى تحطيبه وحسب درجة يباسه، وبالمقارنة مع أسعار السنوات السابقة، فقد تضاعفت أسعار الحطب أكثر من مرة، ففي موسم الشتاء ما قبل الماضي كانت الأسعار بحدود 200 ألف ليرة للطن، ارتفعت في الموسم الماضي لتصل إلى 500 ألفاً، وصولاً إلى أكثر من مليون ليرة هذا الموسم، والسبب حسب وصف أحد تجار الحطب، كثرة الطلب على المادة وقلة المعروض منها في السوق، خصوصاً أن أغلب ما يتم عرضه يأتي من محافظات أخرى ما يعني مزيداً من أجور النقل والتكاليف على حدّ زعمه.
وفتحت الأسعار المرتفعة للحطب شهية المتاجرين حتى وصلت حمى المتاجرة إلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي أنشأها البعض لهذه الغاية وبمسميات مختلفة، للترويج لعروض الحطب وبأسعار تبدأ بمليون ليرة للطن الواحد وتصل إلى أكثر من 1.2 مليوناً وذلك حسب النوعية وحسبما إذا كان المعروض للبيع جذراً أو سوقاً على حدّ وصف إحدى هذه الصفحات.
ورغم رفض تجار الحطب الافصاح عن مصادر الحطب المعروض للبيع ونفيهم الاتجار بالحطب الحراجي، تشير المشاهدات إلى أن المعروض يتنوع بعضه بين خشب الزيتون الأكثر طلباً والأعلى سعراً، فيما يشمل البعض الآخر أشجار الكينا والسرو والحراجي التي تعرضت ولا تزال للتحطيب الجائر.
تشرين