عدم وجود سائقين يبقي ثلثي باصات النقل الداخلي بالسويداء خارج الخدمة
الساعة 25 :
عدم وجود سائقين لدى مجلس مدينة السويداء أبقى نحو ثلثي عدد باصات النقل الداخلي التي تم تزويد المجلس بها قبل نحو أربعة أعوام متوقفة عن خدمة نقل الركاب وخارج دائرة الاستثمار , الأمر الذي حرم الكثير من المواطنين في المدينة من هذه الخدمة وأبقاهم تخت رحمة سائقي السرافيس والتكاسي العمومية الذين يرفعون التسعيرة وفق أهوائهم ومصالحهم الشخصية مستغلين ظروف الأزمة وقلة المحروقات .
وحتى تاريخه لم يتم تشغيل سوى ثلاثة باصات فقط من أصل تسعة داخل المدينة, أحدها لنقل طلاب كليتي التربية و الفنون الجميلة وفق عقد مبرم بين فرع الجامعة ومجلس المدينة, واثنان منهما يعملان على خطوط المدينة الداخلية , فيما تعاني معظم أحياء مدينة السويداء من غياب تام لهذه الخدمة التي كانت حاضرة بقوة في ثمانينات القرن الماضي .
وبالرغم من إعلان مجلس المدينة في عام 2016 عن إجراء اختبار وتعيين 6 سائقين لباصات النقل الداخلي وتعهده لأكثر من مرة بتشغيل تلك الباصات التي تبلغ سعة الواحد منها / 22 / راكباً فور تعيين السائقين على الخطوط التي لا توجد وسائل نقل داخلي لتخديمها حالياً , إلا أنه لم يتم تنفيذ أي شيء من تلك التعهدات والوعود على أرض الواقع ما زاد من الأعباء التي يتكبدها المواطنون يومياً والجدير ذكره أن عدم وجود سائقين لتلك الباصات ليس السبب الوحيد في بقائها خارج الخدمة , حيث اصطدمت عملية تشغيلها خلال الفترة السابقة بمعارضة أصحاب الباصات والسرافيس الخاصة العاملة على عدد من الخطوط ضمن المدينة , بالإضافة إلى المسوغات التي يسوقها مجلس المدينة والمتعلقة بعدم وجود جدوى اقتصادية لتشغيل تلك الباصات ووجود خطوط خاسرة تحمل المجلس خسارات وتكاليف محروقات وإصلاحات وزيوت وإيجار سائق.