الساعة 25-أسامة ياسين:

انطلق الكاتب والرحالة السوري عدنان عزام برحلة جديدة اليوم (رحلة سورية العالم)  من دمشق إلى موسكو على ظهر جواده وكانت انطلاقته من ساحة الامويين وضمن حفل جماهري حضرته فعاليات كثيرة من الكتاب والاعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي .

تستغرق هذه الرحلة ثمانية أشهر متواصلة سيقطع خلالها خمسة آلاف كيلومتر على صهوة جواديه الملقبين بـ (نيازك الشام) و(أماني الجولان) انطلاقاً من ساحة الأمويين بدمشق إلى موسكو مروراً ببغداد وطهران واذربيجان .

وعلى وقع خطى الخيل وأثناء توجهه إلى ساحة الامويين قال لمراسل الساعة 25 عبر الهاتف أن  الرحلة تأتي تقديراً لمواقف الدول الداعمة لسورية في محاربة الإرهاب ولتعزيز ثقافة الحوار ولمواجهة التطرف والتكفير.

وقال عزام: "من واجبي كمثقف عربي سوري التواصل مع هذه الشعوب وتوطيد علاقاتنا معها ولا سيما تلك العائلات التي فقدت أبناء لها على أرضنا" داعيا كل المهتمين والباحثين لمشاركته رحلته لإثراء هذه التجربة وحمل اسم وحضارة سورية إلى شعوب العالم، وأضاف: عدت مع بداية الحرب لكي أدافع بالقلم عن وطني بعد ربع قرن من الاغتراب في باريس واضعاً خبراتي المتراكمة عبر السنين في خدمة سورية لأنني أدرك أن ما يسمى “الربيع العربي” عملة ومسمى جديدين للسيطرة على المنطقة وإخضاعها لاستعمار جديد.

بدأ عزام ترحاله عام 1986 برحلة على ظهر جواده استمرت 1300 يوم ليكون بذلك أول رحالة بالتاريخ يعبر العالم على صهوة حصان قاطعاً المسافة بين سورية وتركيا وأوروبا بأغلب مدنها ومجتازاً أمريكا الشمالية عائداً من إسبانيا عبر دول العالم العربي إلى حيث بدأت الرحلة، بدأ رحلته في سن الرابعة والعشرين وهو مقيم في فرنسا منذ عام1986 حيث أصدر كتاب (فارس الأمل) عام1989 وأعاد نشره باسم (بين الشرق والغرب) عام 2004 وأنتج وأخرج فيلم مسيرة القيم من أجل العدالة والمساواة كما نال وسام الاستحقاق الفرنسي بدرجة فارس عام 2009.

الرحالة عدنان عزام ولد في قرية الدويرة بالسويداء عام1957 درس الحقوق في جامعة دمشق وحاصل على ماجستير في الصحافة من المدرسة العليا للصحافة في باريس متزوج وأب لمهدي وثريا .