فراس أبو سعدى .. يرفع علم سورية على أعلى قمة شمال إسبانيا
السويداء25- نادين العريضي:
عشقه للطبيعة بكل مفرداتها وتطوعه الدائم لحمايتها والمحافظة عليها من العبث والانقراض ونشر الوعي بأهميتها لتوازن الإنسان النفسي والروحي، إضافةً إلى سفره لأكثر من 20 بلداً واشتراكه في هذه الأفكار مع محبي الطبيعة حول العالم، دفع الصيدلاني فراس أبو سعدى للمشاركة في العديد من النشاطات الرياضية ذات الصلة بالبيئية ومنها تسلق الجبال.
وفي حديث خاص للسويداء25 خلال وجوده حالياً في إسبانيا قال أبو سعدى:
" ندرة متسلقي الجبال في سورية وعدم الاهتمام في هذا المجال دفعني لخوضه، إضافةً لرغبتي في رفع العلم السوري عالمياً بكل المجالات للتعريف بسورية وحضارتها وإنسانها وتغيير صورة الحرب والدمار التي انتشرت عالمياً إلى البناء ولدي طموح برفعه عالمياً بأماكن أخرى حسب الإمكان".
وأضاف "أثناء تواجدي في إسبانيا حالياً قمت بتسلق قمة جبل بارتفاع 2450 متراً في اليوم الأول بمنطقة "nuria" بأقصى شمال إسبانيا وهي منتجع جبلي بني حول كنيسة قديمة قام ببنائها راهب يوناني قدم من دمشق عام 1070 ميلادي حسب ما هو مكتوب داخل الكنيسة، وفي اليوم الثاني تسلقت مع الإسبانيين (فرانسيس وإلينا) القمة الأعلى بالمنطقة وهي بارتفاع 2930 متراً -وهما من المتخصصين بتسلق الجبال والسفر حول العالم وتصوير الأفلام الوثائقية- ودام التسلق حوالي 5 ساعات بطرق وعرة وخطرة جداً حيث قمنا بتسلقٍ حرٍ للصخور في بعض الأماكن وقمت برفع العلم السوري في أعلى هذه القمة".
وعن نشوء فكرة رفع العلم لديه قال أبو سعدى:
"سافرنا السنة الماضية إلى جبال البيرينيه بأقصى جنوب فرنسا وأغراني منظر القمم الجبلية العالية التي تزيد بمعظمها عن 2500 متراً -وأنا أعشق الجبال منذ الصغر- فقمت بتسلق إحداها من ارتفاع 1400متراً حتى وصلت ارتفاع 2600 متراً بعد عدة ساعات، لم آخذ الماء معي ولا عدة التسلق ولم أكن أرتدي الحذاء المناسب حتى أني تهتُ في طريق العودة، وكان معي أشخاص من جنسيات مختلفة حول العالم وكل منهم يحمل علم بلاده فشعرت أن ما ينقصني هو العلم السوري وأخذت القرار برفع العلم في السنة القادمة والتمرن والتجهيز لذلك وهذا ما حدث في هذا العام في إسبانيا".
يذكر أن أبو سعدى خريج أكاديمية سان بطرسبورغ للصيدلة عام 1997، وهو من الأعضاء المؤسسين لجمعيات "أصدقاء مرضى السرطان" و"عطاء" الخيرية لمساعدة الأرامل والمطلقات و"حماية المستهلك"، فضلاً عن دعمه لعمل جمعيات الوفاء الخيرية لذوي الإعاقة، وأصدقاء الموسيقا، وأبناء الجولان الخيرية، كما أن نشاطه الأكبر هو في جمعية "أصدقاء البيئة" من خلال مشاركته في تنفيذ العديد من الحملات الخاصة بالتشجير والنظافة للحفاظ على السويداء التي تعتبر من أغنى المناطق في الشرق الأوسط بالتنوع النباتي.