السويداء25- سهيل حاطوم:

يوم تضامني مع الشعوب والفئات التي تعاني من الأمية يحييه العالم بأسره في الثامن من أيلول من كل عام بهدف تعزيز جهود محاربة الأمية وتحقيق أحد حقوق الإنسان الأساسية وهو الحق في التعليم.

اليوم وبعد نحو عشر سنوات على إعلان محافظة السويداء خالية من الأمية التعليمية فإن جهود محاربتها لم تتوقف في المحافظة حيث أطلقت دائرة تعليم الكبار والتنمية الثقافية بالسويداء التابعة لوزارة الثقافة خلال السنوات الماضية خطة عمل في مجال محو الأمية الحضارية ونفذت دورات عديدة ضمن مشروع رائد للتحرر من الأمية المعلوماتية لمن تخلصوا من الأمية التعليمية  بالتعاون مع العديد من الدوائر والمؤسسات والمنظمات والمجتمع الأهلي  ترافقت مع ندوات ومحاضرات توعوية في المجالات الصحية والسكانية والاقتصادية.

وخلال السنوات السبع الماضية من عمر الأزمة تركزت جهود دائرة تعليم الكبار على محو الأمية التعليمية لدى أبناء الأسر الوافدة والمتسربين من المدارس خارج سن التعليم الإلزامي حيث تمكنت الدائرة وبحسب رئيستها /صالحة الحجلي/ من تنفيذ نحو /23/ دورة سنوياً من المستويين الأول والثاني لمحو الأمية التعليمية لدى الأسر الوافدة للمحافظة استفاد منها  نحو /457/ من أبناء تلك الأسر في كل عام بالإضافة لتنفيذ دورات للمستوى الثالث للمتحررين من الأمية التعليمية سابقاً أو غير الحاصلين على شهادة التعليم الابتدائي، مشيرةً إلى أن هؤلاء يخضعون لامتحانات في مواد العلوم والتاريخ والجغرافيا والتربية الدينية واللغتين العربية والإنكليزية وبموجبها يمنحون وثائق تؤهلهم للتقدم للحصول على شهادة التعليم  الأساسي حيث يبلغ عدد المستفيدين سنوياً من تلك الدورات نحو /71/ مستفيداً.

وأضافت /الحجلي/ بأن الدائرة تحرص من خلال الدورات التعليمية والمعلوماتية التي تجريها على تعزيز ثقافة العلم ولفت الانتباه إلى خطر التسرب من التعليم في المرحلة الثانوية، بالإضافة إلى التوعية بمخاطر الأمية وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع وانعكاساتها التي تشكل عائقاً أمام التنمية بمختلف مجالاتها وأشكالها.