2019 Dec 11

قرار جامعة دمشق منع دخول الطلاب "بالشورت والنقاب" يثير الجدل !!

الساعة 25- أخبار محلية:

أثار قرار جامعة دمشق الخاص بمنع دخول الطلاب بلباس غير لائق إلى حرم الجامعة وعلى وجه التحديد «النقاب والشورت والكلابية واللباس الرياضي» ردود أفعال كثيرة تداولتها صفحات التواصل الاجتماعي بنوع من التأييد من جهة الحفاظ على مكانة الجامعة وحرمتها وضبط العملية التعليمية والامتحانية، ومن جهة أخرى لاقى القرار أصداء من الاعتراض لدرجة وصفه بالمتعدي على حرمة البعض، إضافة إلى أن تداعيات القرار حملت الكثير من تعليقات الفكاهة والاستغراب على حد سواء.
واعتبر البعض أن القرار اعتداء على العادات والتقاليد وتحجيم للحريات العامة المصونة بالقانون، في حين اعتبره آخرون قراراً منطقياً للتأكد من شخصية النساء في القاعات والامتحانات.

الدكتور محمد العمر عميد كلية الإعلام صرح بأن هذا القرار جاء على خلفية تكرار حالات انتحال الشخصية خلال الامتحانات نتيجة وضع «النقاب»، مضيفاً: حتى إنه ضمن المدينة الجامعية تم ضبط شباب بلباس منقبات يدخلون وحدات سكن الفتيات، ناهيك عن حالات الغش الامتحاني التي حصلت نتيجة وضع النقاب.

وأشار العمر إلى أن القرار بهدف ضبط العملية التعليمية والامتحانية بشكل خاص ومنع أي حالات انتحال للشخصية وهذا هو الهدف الأول والأخير، مبيناً التعامل بمرونة كاملة حول الموضوع، وليس التشديد بشكل كبير عليه.
وقال العمر: نحن بعيدون كل البعد عن التدخل في الحياة الخاصة أو الحرية الشخصية، مؤكداً أن الأزمة ولدت تراكمات وفهماً خاطئاً للعديد من المسائل.
عميد كلية الشريعة بجامعة دمشق الدكتور بديع السيد اللحام قال: هناك اتفاق موجود بالتحقق من شخصية الداخل إلى الجامعة، كما أنه عند الدخول إلى الامتحان فإن جميع الطلاب يجب أن يسفروا عن وجوههم للتحقق من شخصيتهم، وهذا أمر موجود ومتفق عليها.
وتابع: نحن ضمن حرم الجامعة، ويسري عليها ما يصدر لجميع الكليات، مؤكداً أنه سيتم بحث الأمر مع المسؤول عن إصدار القرار وذلك في مجلس الجامعة، لمعرفة خلفية صدوره ووجهة النظر والسبب من هذا الأمر، مضيفاً: قد تكون الأسباب مقنعة وملحة وضرورية للحفاظ على سمعة الجامعة ومكانتها، وقد يكون هناك بعض اللبس بحاجة إلى إيضاح.
وبين اللحام أن الحديث عن موضوع النقاب لا يرتبط بكلية الشريعة وإنما القرار يستهدف طلاب جامعة دمشق، مضيفاً: كان الأولى أن يكون القرار في مضمونه «أن يلتزم الطلاب والأساتذة على حد سواء باللباس اللائق» أي إضفاء مواصفات عامة على القرار، ذاكرا أن بعض اللباس لا يليق بحرم الجامعة.

المصدر: الوطن