كيف جفت بحيرة المزيريب وأين اختفت مياهها ..؟؟
الساعة 25-أخبار:
يعتبر جفاف بحيرة المزيريب مؤخراً ظاهرة غير اعتيادية ليس هناك ما يبررها مناخياً وخاصة أن الهطولات المطرية في الشتاء الماضي حققت معدلات مرتفعة وهو ما يحفز على طرح جملة من الأسئلة عن سبب جفافها بهذه السرعة، لتتحول من مقصد سياحي مهم تجوبه القوارب والزوارق وتنعقد حوله حلقات الغناء والطرب إلى شبه مستنقع جاف وبائس فيه بعض القوارب المركونة بالطين وبعض الأسماك التي مازالت تصارع الموت ، على حين وجد الأطفال في المساحات القاحلة منها ملعباً لكرة القدم.
مدير الموارد المائية في درعا محمد منير العودة قال أن الأسباب المباشرة لجفاف البحيرة هو حفر الآبار غير المرخصة وخاصة في محيط منطقة البحيرة الأمر الذي استنزف مصادر تغذيتها إضافة إلى الاستجرار المباشر للمياه من البحيرة من المزارعين في الحقول المجاورة بوساطة مضخات الديزل إلى جانب عوامل التبخر الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة.
وبيّن العودة أن مديرية الموارد المائية كانت تتنبأ بحدوث مثل هذه الظواهر من الجفاف في البحيرة وفي عموم أراضي المحافظة منذ نهاية القرن الماضي بسبب تراجع معدلات الهطل السنوي والارتفاعات الحرارية الحاصلة بسبب تبدلات المناخ والتوسع في استهلاك المياه خاصة لأغراض الزراعة.
مبيناً أن بحيرة المزيريب ترتفع نحو400 م عن سطح البحر وتمتد على مساحة 105 آلاف متر مربع وهي من أهم المجمعات المائية في المحافظة وتمثل أحد مصادر مياه الشرب حيث تعمل مؤسسة المياه على استجرار كميات منها لتأمين مياه الشرب وذلك حسب وفرة المياه في البحيرة.
وتوقع المدير أن تعود البحيرة لما كانت عليه مع شهري شباط وآذار في الشتاء المقبل حيث تنتهي عمليات سقاية المحاصيل الزراعية مع نهاية شهر أيلول وتبدأ الهطلات المطرية مع شهر تشرين الأول.
المصدر: جريدة الوطن