2019 Jun 01

متهمون بالكسل واللامبالاة .. أطفال صعوبات التعلم تحت الضوء

الساعة 25- شذى حمشو:

يعاني الكثير من الأهالي مع أطفالهم ولا سيما في مرحلة التعليم الأساسي من صعوبة في التعلم واكتساب ما هو جديد أثناء تلقيهم للمناهج المدرسية وفي الوقت ذاته يجهلون الطرق المثلى للتعامل مع حالاتهم.

وقد يعتبرون ذلك - الأهالي والمعلمون-  كسل أو لا مبالاة من التلميذ  دون وعي منهم أن هذه الحالة تسمى صعوبات تعلم وتستدعي التوجه لمختصين قادرين على التعامل مع هذه الحالات.

ويطلق مصطلح صعوبات التعلم على الأطفال الذين يعانون من انخفاض في مستواهم التعليمي دون القدرة على الاندماج في التعليم الأكاديمي بشكل صحيح .

أما أسبابه وفقاً لما ذكرته الدكتورة التربوية رنا أبو العز مديرة مركز أنا وطفلي فهي متعددة ، منها ما يعود لصعوبات منشأها نمائي كأن يكون الطفل يعاني اضطراب في التذكر والإدراك والانتباه ومعرفة المفاهيم، ومنها ما يرجع لصعوبات أكاديمية في الكتابة والقراءة والحساب.

وعن بعض المؤشرات الأولية لاكتشاف صعوبة التعلم أشارت ميساء أبو بكر - مدربة مهارات التعامل مع الطفل في مؤسسة علمني وجمعية حقوق الطفل - إلى تدني قدرة الطفل على التمييز بين الأحرف والارقام. وحول المؤثرات التي تخلق نتائج مختلفة على استجابة الطفل قالت : أولى هذه المؤثرات تتمثل بالأسرة ويلي ذلك المعلم والمدرسة، وأكدت على أهمية التوجه إلى مختصين للتسريع من عملية الاستجابة لدى الطفل ولكي يصبح قادراً على مواكبة زملاءه في المدرسة دون عناء، إضافة إلى تقبله ودعمه وعدم الضغط عليه.

وحول الآليات والاجراءات الواجب اتخاذها في حال وجود أطفال يعانون من صعوبات التعلم نوهت أبو العز إلى ضرورة استشارة مختصين ليتم التعامل مع الطفل بشكل يتناسب مع حالته من خلال التعرف على نقاط القوة والضعف لديه، والنهوض بنقاط الضعف عبر نقاط القوة ليتم رفع مهاراته بطريقة تؤهله إلى دراسة المناهج المدرسية .

وفي لقاء مع المعلمة يارا الباشا أكدت على ضرورة تواجد مختصين داخل المدارس لمساعدة المعلمين وتوجيهم إلى الطرق الملائمة في تدريس هؤلاء الأطفال ومساعدتهم على رفع تحصيلهم الدراسي  خاصة وأن الأساليب المتداولة لا تناسبهم، إضافة إلى أن وجودهم قد يسبب تأخراً في إعطاء الدرس خاصة مع عدم إدراك الكثير من الأهالي والمعلمين حقيقة وضع هؤلاء الأطفال وأن تقصيرهم ليس كسلاً.

 أطفالنا هم بذور القوة لمجتمعنا وصناع النجاح والتطور في المستقبل وهذه حقيقة تستدعي منا عدم الاستسلام لأي صعوبة قد تعترض طريقهم ومعالجتها على أيدي أصحاب الاختصاص ولاسيما إن كانت في مجال التعلم فهم الغد والأيام القادمة التي نحلم بأن تكون على أفضل حال.

خاص