مسؤول يكشف: ثلاثة أسباب وراء رداءة الخبز في بعض الأفران العامة
الساعة25:
يعزو مدير الشركة العامة للمخابز المهندس جليل إبراهيم سبب رداءة الخبز المنتج في بعض الأفران الاحتياطية إلى ثلاثة مبررات تتعلق بنوعية الدقيق من حيث صنف القمح أو طريقة التخزين، وكذلك آلية الطحن القديمة، عدا قلة الخبرة الفنية البشرية لإنتاج العجين، وهذه الأسباب هي نفسها التي تدفع المواطنين على اختلاف محافظاتهم للشكوى من رداءة نوعية الخبز المصنّع في بعض المخابز، خاصة وأن طعم الخبز يختلف من منطقة إلى أخرى، ليجمع الكثيرون على أن السبب الكامن وراء اختلاف النوعيات من الخبز، ينبع من سوء رقابة الجهات المختصة على المواد المستخدمة في عملية صناعة الخبز، ويؤكد خبراء صناعة الرغيف أن نوعية الخبز المنتج في كل المحافظات سيئة باستثناءات قليلة، متفقين على أن السبب يعود لغياب الرقابة والضمير.
وبحسب مدير الشركة فإن جميع الجهات مسؤولة عن إنتاج رغيف خبز جيد، ولا يجوز أن تلقي إحداها اللوم على الأخرى، لأن الإمكانات متاحة، والمطلوب تطوير الأدوات وفق المعطيات الجديدة، أي نسبة استخراج الطحين التي لم تعتمدها الأفران سابقاً، ويشير إلى أن المعادلة تبدو أسهل مما يعتقد المستهلك، فالخبز لا يحتاج سوى الطحين الجيد والخميرة والسكر والملح فقط، ليكون للخبز جودة وطعم يجعل من المستهلك اليومي يشعر بالرضى. وأمام الآراء العديدة والمتنوعة كل حسب موقعه، فإن واقع الأمر يؤكد أنه لا بد من مراقبة فعّالة من الجهات التموينية، فيما يتعلق بإنتاج الخبز. ولفت إلى حرص الشركة على متابعة عمل الأفران الاحتياطية بشكل دقيق ويومي، ومراقبتها من خلال إلزام المشرفين على عمل هذه الأفران بمسك سجل خاص تدوّن عليه كل مدخلات عملية الإنتاج، مع اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
ولا يخفي إبراهيم وجود معاناة تتعلق بتسرب عدد كبير من العاملين ذوي الخبرة الفنية، نظراً لتدني الأجور، مما اضطرنا لتعيين عمال عاديين يكتسبون الخبرات من خلال العمل حتى مع نقص الآليات، ومن أجل تجاوز هذه المعضلة قمنا بإجراء اختبار تمّ بموجبه تحويل العمال المياومين إلى عقود سنوية للاستفادة من مزايا العمال المثبتين، واستكمال إجراءات التعيين للناجحين في مسابقة انتقاء العمال الفنيين للعمل على خطوط الإنتاج في المخابز.
البعث