معتز سلوم ينضم إلى قائمة طويلة من وفيات قسم الكلية بالسويداء والقسم من سيء إلى أسوأ!!
ترحل أجسادهم وتبقى أرواحهم تسكن قلوب أصدقائهم .. يتشاركون الفرح والألم وحبة الدواء .. يفتقدون أحدهم إذا غاب عن جلسة الغسل أوتأخر .. يتعبون إذا تعب ويتألمون إذا تألم..
واقع يعيشه مرضى القصور الكلوي في قسم الكلية الصناعية بالمشفى الوطني بالسويداء الذين ودعوا بألم وفقدان كبيرين الأربعاء الماضي
رفيق دربهم ومعاناتهم أبو همسة معتز سلوم الذي كان معهم بنفس الغرفة علي جهاز الغسل يكلمهم ويشارك معهم الأحاديث قبل أن يرتفع ضغطه ويصاب بجلطة دماغية ويفارق الحياة في قسم العناية المشددة لينضم إلى قائمة طويلة من الوفيات التي شهدها القسم خلال الأيام والأشهر الماضية والذي يسير من سيء إلى أسوأ رغم صرخات المرضى وآلامهم ومعاناتهم التي بات يعلم بها القاصي والداني لكن وكما يقال ..
"لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي"
زوجة المرحوم معتز قالت في شكوى للساعة 25 .." يعز علي كل المرضى لأن الوضع بالقسم كثير سيء.. المرحوم معتز وقت تعب جهاز الضغط ما قاس الضغط صح وجهاز تخطيط القلب عطلان وما كان يشتغل ، ونحنا كنا بحاجتو واستدعينا دكتور العصبية للأسف يكون دكتور ما كان يجي حكانا عالهاتف ، والمريض كان عندو ارتفاع ضغط شرياني وبس تحرك غلط صار عندو نزيف دماغي" ..
وأضافت .. " أني بناشد مدير الصحة لأنو عمنخسر أرواح بسبب الإهمال بالقسم والتسيب وماحدا عميسأل ..".
عدد من المرضى قالوا .." كلنا بتنا نخاف من الإهمال الموجود في القسم منذ سنوات.. لا يوجد جهاز تخطيط قلب وحين تكلمنا عن عدم توفر الجهاز قاموا باستعارة جهاز ليكون حاضرا في حال قدوم أي مسؤول من المحافظة وبقي لمدة أسبوع ثم اختفى، وحين نضطر حاليا لإجراء تخطيط قلب نذهب إلى أقسام القلبية أو العصبية لإحضار الجهاز بعد معاناة كبيرة حيث لا يمكن إخراج المريض من الغرفة أثناء الغسل وفي الوقت نفسه ليس من السهل إحضار جهاز تخطيط قلب إلى غرفة الغسل".
كما لفت المرضى إلى عدم توفر جهاز أكسجة والكثير من المواد ونقص الخراطيش اللازمة لأجهزة الغسل وعدم تجاوب رئيس القسم.
وأكد المرضى وذويهم بأنهم سيتوجهون غدا للقاء المحافظ وفي حال لم يتم إيجاد حلول لمعاناتهم سيتوجهون لوزارة الصحة ، مضيفين" بكفي معاناة مع الغلاء والفقر والجوع أما حياتنا فلن نساوم عليها".
الساعة 25:سهيل حاطوم