من يوفر الغاز والمازوت للسوق السوداء ؟؟
الساعة 25- أخبار محلية:
بالرغم من تطبيق نظام توزيع المحروقات عبر البطاقة الذكية التي من المفترض أن تسهم في ضبط عمليات التوزيع إلا أننا نشهد توفر المازوت والغاز بكثرة في السوق السوداء حيث يلجأ المواطنين إلى تأمين المادة وفق ما يسمونه «بالسعر الحرّ».
في سياق الاستفسار عن أسباب وآلية وصول المازوت والغاز إلى السوق السوداء، بيّن مصدر مسؤول في شركة «محروقات» أن توفر المازوت في السوق السوداء يعود لقيام أصحاب صهاريج التوزيع بسرقة كمية من مخصصات العائلات أثناء التوزيع عليهم من خلال التلاعب بالعداد، وأحياناً يتم التلاعب في مستودعات «محروقات» من قبل بعض الموظفين حيث يتم تعبئة الصهريج بكمية زائدة، وهذه الكمية تطرح في السوق السوداء.
بدوره صرح خبير في الشأن النفطي، ومطّلع على عمل «محروقات»، أنه لا يخلو الأمر من وجود بعض ضعاف النفوس من موظفي الشركة يقومون ببيع المازوت والغاز عبر وسطاء لتجار في السوق السوداء، مشيراً إلى أن البطاقة الذكية تكون فعالة في حال توفر المحروقات عند شركة «محروقات»، وفي حال عدم توفر المادة بشكل كافٍ لا يكون للبطاقة الذكية فعالية، لان أي نقص في المادة يخلق سوقاً سوداء.
وأشار إلى أن توفر مادة الغاز في السوق السوداء يعود للتلاعب بأوزان أسطوانات الغاز في بعض وحدات التعبئة بالتنسيق بين بعض موظفي وحدات التعبئة وموزعي الغاز الذين يقومون بدورهم بإفراغ الكميات الزائدة في أسطوانات أخرى لبيعها في السوق السوداء، بالإضافة لقيام بعض المعتمدين بسرقة كمية من اسطوانة الغاز المعبئة بوزنها الطبيعي.
وأشار إلى وجوب تشديد الرقابة من قبل التموين على كل مفاصل التوزيع وقيام دوريات حماية المستهلك بدورها لضبط عمليات التلاعب التي تفتح الباب على مصراعيه لتوفر المحروقات في السوق السوداء.
الوطن