2018 Oct 05

وعود الغربي باستثمار عصير الجبل تذهب أدراج الرياح وتفاح السويداء الخاسر الأكبر

السويداء 25- سهيل حاطوم:

يبدو أن عشرات التصريحات والوعود التي أطلقها وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور/عبد الله الغربي/ خلال زياراته المتكررة للسويداء والتي كان آخرها في آب الماضي بتسويق محصول التفاح ذهبت أدراج الرياح وذهبت معها أحلام المزارعين بتسويق محصولهم ليبقى تفاح المحافظة الخاسر الأكبر.

فالوعد الذي أطلقه /الغربي/ باستثمار شركة عصير الجبل مطلع شهر أيلول الماضي لم ولن يرَ النور في ظل حرب الاتهامات المستعرة والمتبادلة حول عرقلة تنفيذ العقد المبرم منذ شباط الفائت بين فرع السورية للتجارة بالسويداء من جهة ومجلس إدارة الشركة من جهة أخرى، دون الاكتراث بالخسائر الفادحة التي ستلحق بالمزارعين نتيجة قيام كل جهة بشد البساط صوبها.

و بالرغم من قيام الوزير نفسه بزيارة الشركة ثلاث مراتٍ متتالية وتعهده بتنفيذ العقد المبرم منذ أكثر من ستة أشهر وتشكيل مجلس إدارة جديد للشركة إلا أن هذا لم يحصل، الأمر الذي حرم مزارعي التفاح من الاستفادة مما تبقى من الموسم الزراعي لتصريف إنتاجهم خاصةً وأن أكثر من /50/ بالمئة من تفاح السويداء مضروب هذا العام، جراء إصابته الناجمة عن تعرضه لثلاث موجاتٍ من البرَد ولا يمكن تصريفه إلا من خلال الشركة التي لديها القدرة على استجرار نحو 10 آلاف طن سنوياً من التفاح.

ووفقاً لرئيس اتحاد فلاحي السويداء /إحسان جنود/ فإن عدم انطلاق عجلة العمل في شركة عصير الجبل سيوقع المزارعين في خسائر مالية خاصة في ظل رفض السورية للتجارة استجرار التفاح المصاب.

كذلك فإن مشروع المجمع التنموي على طريق الكفر – صلخد بالسويداء والذي تم وضع حجر الأساس له في شهر حزيران من العام الماضي لم يرَ النور أيضاً بالرغم من وعود /الغربي/ حينها بتدشينه وافتتاحه خلال فترةٍ تتراوح بين /4-5/ أشهر ما فوّت على مزارعي المحافظة فرصة الاستفادة من خدمات هذا المجمع لتصريف إنتاجهم  خلال الموسمين الماضي والحالي، ولاسيما أنه سيضم خط فرزٍ وتوضيبٍ متطورٍ بطاقة /40-50/ طن يومياً.

ويضاف إلى وعود /الغربي/ ما صرح به حول تصدير التفاح بموجب عقدٍ تصديري مع روسيا وربط استيراد الموز من لبنان بتصدير التفاح إلا أن المزارعين لم يلمسوا منها شيئاً على أرض الواقع.

والسؤال الذي يطرح نفسه إلى متى سيبقى تسويق محصول التفاح بالمحافظة معضلة تؤرق المزارعين من عامٍ إلى آخر؟  وما الفائدة من كل تلك التصريحات والاجتماعات التي يعقدها المعنيون إن لم تسهم في إيجاد حلٍ ناجعٍ وجذري لمشاكل تسويق التفاح؟ ولماذا يصرّ الكثير من المسؤولين على الإيقاع بأنفسهم في شرك الوعود التي لا يستطيعون الإيفاء بها؟؟!!

خاص