١١٧ مكالمة لطوارى الكهرباء دون رد و١١٧ إطفاء وإشغال الغسالة في ساعة نور !!!
الساعة 25:طلال ماضي
بقيت عشرات آلاف العائلات في المزه ٨٦ بدمشق ٧٢ ساعة دون لحظة كهرباء، وجميع الاتصالات على رقم الطوارئ رنين بلا صوت دافىء .
وعند الاتصال على الرقم العجيب شكاوى الكهرباء ١١٧ يرد عليك السنترال ليحولك إلى الجهة التي ترغب الحديث معها، تتصل وتطلب قسم طوارئ المزه من دون جدوى، رنين دون رد، يأتيك الفضول لتطلب أقسام الطوارئ الأخرى في العاصمة دون أي جدوى، وكل قسم تم طلبه أكثر من مرة وفي توقيت مختلف من دون جدوى، " لا تندهي مافيه حدا" .
تُقرّر تعديل المسار وتطلب المساعدة من السنترال , ومع تكرار المحاولة تصل إلى طلب رقم الطوارىء ١١٧ مرة خلال اليوم دون جواب أو حتى رد من مستخدم يقول لك ماذا تريد .
يأتيك الفضول أكثر وتحضر إلى مركز طوارئ المزه وفي جوالك بعد تقييد الطاقة ١ بالمئة شحن تجلس وتطلب شحن جهازك ريثما تعرض مشكلتك كون الكهرباء متوفرة، وبعد عرض المشكلة يأتيك الجواب إن الورشة تقوم بالإصلاح، لكن أين ومتى سيتم الإصلاح الله أعلم .
وفي غمرة وجودك يقاطعك بالحديث عدة مراجعين يترجون "منشان الله نحن بلا كهرباء.. ابعثو لنا عامل الصيانة ونحن سنكرمه.. فقط نريد المزيد من النور عمي على قلوبنا.. لا مدخرات تشحن ولا موبايلات تعمل ولا تدفئة والعيشة صارت مقرفة , هجرنا بيوتنا يقول المراجعون لمركز الطوارئ".
حال مركز الطوارئ في المزه حال جميع مراكز الطوارئ في سورية، الأعطال كثيرة وحمل الشبكة ثقيل والتقنين جائر كثيراً، والأهم من هذا وذاك عجز الوزارة عن التواصل مع الناس..
فمثلا ً كان بإمكانها إعلام الناس بمنشور فيسبوكي سبب القطع عن آلاف العائلات، ومتى ستقوم بالإصلاح، وبأن العطل بحاجة إلى شراء قاطع من السوق كما زعموا لنا، أو بحاجة إلى رافعة غير متوفرة أو ورشة سوبر أو لجنة مشتريات لشراء قاطع التيار الأصلي وتوفير الضغط على رقم الطوارئ، وبإمكانها مخاطبة الناس المنتظرة النور بفارق الصبر لتشغل جميع الأدوات الكهربائية حتى تخفف من الضغط، ومن غير المقبول أن تشعل النور وتقطعه ١١٧ مرة خلال ساعة .