2019 May 22

130 ليرة خسارة كل دولار في الحوالات عبر القنوات الرسمية

الساعة 25- أخبار:

انخفضت الحوالات الخارجية الداخلة إلى البلد هذه الأيام علماً انها كانت في السنوات السابقة تشهد انتعاشاً ملحوظاً خلال شهر رمضان الكريم، وتزداد بشكل أكبر قبيل عيد الفطر، ويرجع السبب الرئيس في ذلك اتجاه التحويل إلى القنوات غير الرسمية حيث يتم التصريف بأسعار السوق السوداء أو قريب منها.
الأكاديمي والأستاذ الجامعي الدكتور علي كنعان بيّن أن الحوالات المالية قدّرت نهاية العام الماضي بنحو 12 مليون دولار يومياً، وهو ما يتم إرساله إلى داخل البلاد فقط..
وأشار كنعان إلى أن الحوالات كانت تقدر قبل الأزمة بحدود 15 مليون دولار يومياً وفي بداية المرحلة الأولى للأزمة انخفضت إلى 4 ملايين دولار يومياً وفي المرحلة الثانية ارتفعت إلى 8 ملايين دولار.
وعن وجود فرق في سعر صرف الحوالة بالمقارنة مع السوق الموازية بيّن كنعان أن أكثر الحكومات والمصارف تركز على ربحية الحوالة للمستقبل لها وتحاول تخفيض التكاليف قدر الإمكان لكي يبقى المستفيد من الحوالة مرتاحاً تجاه هذه الحوالة، ومن ثم تعطيه أسعاراً تحفيزية أو تخفض عمولات التحويل، على حين الدول النامية لكي يحقق البنك المركزي أرباحاً على حساب أصحاب الحوالات فإنه يفرض عليهم سعراً أقل من الأسعار في السوق السوداء، لتفقد الحوالة جزءاً من قيمتها، والبنك المركزي في سورية حدد سعر صرف للحوالات 434 ليرة للدولار على حين يصل سعر الصرف اليوم في السوق الموازية إلى 570 ليرة سورية للدولار، وهذا الأمر دفع بالمغتربين إلى التحويل إلى الدول المجاورة لسورية: لبنان والأردن، ما يكبدهم مبالغ كبيرة لكن تبقى أقل من الخسائر التي تتعرض لها الحوالة في داخل البلاد حيث تخسر الحوالة 130 ليرة سورية عن كل دولار، داعياً إلى معاملة الحولات الواردة بسعر الصرف نفسه في السوق الموازية (السوداء).

المصدر: الوطن