14 عاماً مضت ومحطة معالجة الصرف الصحي في شهبا على الورق
الساعة 25- سهيل حاطوم
أكثر من أربعة عشر عاماً مضت على صدور قرار الاستملاك لزوم محطة معالجة الصرف الصحي لمدينة شهبا إلا أن إضبارتها لاتزال مودعة لدى ديوان وزارة الإسكان والتعمير سابقا لتبقى مجرد محطة على الورق دون تنفيذ على أرض الواقع .
مصدر في مجلس مدينة شهبا أشار إلى أنه تمت خلال السنوات الماضية إزالة كافة العوائق المتعلقة بالتنفيذ من حيث استملاك قطة أرض تبلغ نحو / 25 / دونماً إلى الشمال من مدينة شهبا لصالح المحطة , ودفع بدلات الاستملاك لأصحاب الأرض إلا أن محطة المعالجة مازالت حلماً يراود أهالي شهبا .
التأخير في تنفيذ هذه المحطة زاد بالطبع الواقع البيئي سوءاً في المنطقة وتسبب بتحويل وادي اللوا الذي كان يغذي الأراضي الزراعية بالمياه في نحو عشر قرى إلى مصب دائم للمياه العادمة , وتلويث جزء من أراضي المدينة وقرية صلاخد بالمياه الملوثة وإخراجها من دائرة الاستثمار الزراعي وذلك على مرأى من الجهات المعنية ,بالإضافة لإلحاق أضرار بيئية بالمياه الجوفية .
مزارعو منطقة اللوا بدورهم طالبوا أيضاً بتنفيذ محطة المعالجة لكون وادي اللوا كان بمنزلة الشريان المائي الحيوي المغذي لأراضيهم التي تضررت بعد إحداث سد شهبا الفاشل تخزينياً جراء أرضه الراشحة , حيث بات الوادي يتغذى من مياه الصرف الصحي , ما جعل إحداث المحطة ليس مطلباً لأهالي مدينة شهبا فحسب وإنما أهالي منطقة اللوا بأكملها .
وأمام هذا الواقع البيئي المتردي فإن الإسراع في إنجاز محطة معالجة الصرف الصحي في شهبا بات أمراً ملحاً لم يعد يحتمل التأجيل أو التسويف والمماطلة .
الجدير ذكره أنه تم طرح المحطة في خطط وزارة الموارد المائية في السنوات الأخيرة نظراً لأهميتها في رفع التلوث الناجم عن التجمعات السكانية في منطقة شهبا ووادي اللوا , وتم كذلك عرض تنفيذها على إحدى الدول الصديقة كأحد أهم أولويات المشاريع الاستراتيجية الكبيرة والمهمة في المحافظة إلا أنها لم تبصر النور حتى تاريخه .