/16/ حديقة عامة في السويداء تشكو الإهمال .. وميزانية صيانتها مليون ليرة فقط
السويداء25 - سهيل حاطوم:
تشكو الحدائق العامة في مدينة السويداء من الإهمال الذي اعتراها منذ عقود والذي حولها إلى مساحات خاوية من مرتاديها فضلاً عن افتقارها إلى أبسط أنواع الخدمات والمرافق العامة.
وفي الوقت الذي كان من المفترض أن تكون متنفساً وعامل جذب للمواطنين إلا أن إهمالها وتركها عرضة لعوامل الزمن وللتخريب حولها إلى مناطق شبه خاوية وبؤرة لتراكم الأوساخ ومكباً للنفايات في أحيان كثيرة فيما تحول البعض منها إلى أوكار يرتادها المنحرفون.
كما تغيب عنها الإنارة، بالإضافة إلى الإهمال الذي تعانيه أشجارها ومقاعدها وألعاب الأطفال التي اهتلكت بدلاً من أن تكون ملهى للأطفال، فحدائق الفيحاء والباسل والخزانات على سبيل المثال والتي تشكل رئة حقيقية للسويداء تعاني الكثير من الإهمال وانعدام النظافة وتعرض الكثير من مقاعدها للعبث كما أنها تفتقد للحراسة وعمال الصيانة.
وأمام هذا الواقع يتساءل الكثير من المواطنين؛ أين هو مجلس المدينة من الاهتمام بالحدائق العامة؟ وهل العناية بالحدائق والاهتمام بالمظهر الجمالي للمدينة لا محل له من الإعراب في مفرداته في ظل التخريب المتعمد لمرافق الحدائق من مقاعد وأعمدة إنارة ونافورات مياه وسرقة عدد من مضخات المياه فيها؟!!.
بدوره بيّن مصدر في شعبة الحدائق العامة في مجلس مدينة السويداء أن النقص في عدد عمال الحدائق يمثل العائق الأكبر أمام الحفاظ عليها والاهتمام بها حيث لا يتجاوز عدد العمال الـ /14/ عاملاً دوامهم إداري حتى الساعة الثانية ظهراً، بينما الحاجة الفعلية تقدر بنحو /65/ عاملاً في ظل وجود /16/ حديقة عامة بمدينة السويداء بمساحة /120/ دونماً و/17/ دوار وساحة عامة بمساحة /35/ دونماً، بالإضافة إلى/ 10/ مسطحات خضراء بمساحة /24/ دونماً ونحو /4000/ شجرة على جانبي الطرقات والأرصفة وجزر منصفة بطول /25/ كم، وما تتطلبه هذه المساحات من عمال لتنفيذ أعمال التعشيب والتنظيف والتقيلم والسقاية.
ويضيف المصدر أن حجم الأعمال كبير فيما الإمكانيات ضئيلة جداً، حيث تبلغ الميزانية السنوية للحدائق بالسويداء مليون ليرة فقط منها /200/ ألف ليرة لشراء معدات، بالإضافة إلى عدم وجود حراس فيها وكذلك غياب ثقافة الحفاظ على الحدائق لدى الكثير من مرتاديها، وقيام عدد من أصحاب الأكشاك المخالفة وبخاصة في حديقة الباسل برمي النفايات داخل الحديقة.
داعياً إلى ضرورة رفد شعبة الحدائق بالعدد الكافي من العمال والحراس مع بوك ورافعة لتقليم الأشجار العالية، وزيادة المخصصات المادية لصيانة الحدائق العامة، وتفعيل دور المجتمع المحلي في الحفاظ عليها ومنع التعديات التي تطالها.