السويداء25- الوطن:

تفتقد مدينة السويداء على مساحتها بالكامل إلى فوهات حريق لضخ المياه والتي من المفترض أن تتوزع على كافة المناطق والشوارع لدعم سيارات الإطفاء بالمياه عند الحاجة وخاصة عند وصول سيارات الإطفاء إلى مركز المدينة في حالة الذروة نظراً لازدحام الشوارع ما يجعل العودة لإعادة ملء الخزانات شبه مستحيلة.

ولا تقتصر الصعوبات التي تواجه فرق الإطفاء على عدم وجود تلك الفوهات إذ يفتقد فوج الإطفاء إلى سيارة إطفاء من القياس الصغير تأتي حاجتها في حال نشوب حريق في الأماكن الضيقة و الشوارع المكتظة حيث يتعذر معها دخول السيارات الكبيرة إلى الموقع و اضطرار عناصر الفوج لمد الخراطيم مسافات طويلة مع المجهود المضاعف للسيطرة على تلك الخراطيم عند ضغط المياه علماً بوجود ست سيارات إطفاء قياس كبير ضمن الفوج تعمل على مدار 24 ساعة في المحافظة.
هذا و رغم الظروف الصعبة والحقوق المنتقصة لعناصر فوج إطفاء السويداء سواء من بدل لباس وصولاً إلى وجبة الطعام والتعويضات قام الفوج و خلال الشهرين الماضيين، بـ229 مهمة مختلفة تضمنت إخماد 172 حريق منها إخماد 11 حريقاً كهرباء و5 حرائق بترول و34 حريق منزل و12 حريق أشجار إضافة إلى 45 حريق أعشاب يابسة (خصاب) وإطفاء 44 حريق قمامة و11 حريق سيارة و24 حالة شفط مياه أثناء فيضان مياه الأمطار و دخولها المنازل في المدينة، فضلاً عن قيام الفوج بـ46 مهمة مختلفة من فتح مصاعد وشقق وشطف طرق بعد الحوادث المرورية ونقل وإسعاف المصابين والمرضى إلى المشافي حيث تم نقل 5 مصابين مدنيين..

وأشار رئيس فوج إطفاء السويداء نايف الشعار إلى حرمان عناصر الفوج من أبسط حقوقهم رغم الأخطار الكبيرة التي يتعرضون لها فمثلا بدل الوجبة الغذائية لا يتعدى الـ1300 ليرة فقط شهرياً رغم وجود نظام المناوبات الذي يدفعهم الى المناوبة 24 ساعة ولأيام عديدة خلال الشهر الواحد الأمر الذي يؤكد بالمطلق حاجة كل عنصر إلى ما يزيد على 10 آلاف ليرة كمعدل وسطي في الشهر لحصوله على وجبته الغذائية هذا فضلاً عن البدل المادي للباس العمالي المتدني.
بدوره رئيس نقابة عمال المجالس المحلية في اتحاد عمال السويداء أنيس العلي أكد أن عامل الإطفاء يحصل في السويداء على 23 ألف ل.س طوال العام كبدل كساء بينما عنصر الإطفاء في دمشق يحصل على ما يزيد على 85 ألف ل.س بدل كساء ذلك أن عنصر الإطفاء في دمشق يتبع إلى فوج الإطفاء التابع للمحافظة بينما عنصر إطفاء السويداء فيتبع للوحدة الإدارية التي لا تمتلك أصلا واردات لرفع مخصصات عناصر الإطفاء.