2019 Feb 18

70 قبولاً يومياً و6 غرف فقط في قسم الأطفال في المشفى الوطني بالسويداء!

الساعة25:

أدى ازدياد الحالات الإنتانية والتنفسية والاختلاجات لدى الأطفال بسبــب موســـمية المرض إلى شدة الضغط على قسم الأطفال في المشفى الوطني في السويداء وخاصة جلسات الرذاذ.

وبيّن رئيس قسم الأطفال في المشفى الوطني وليد حمزة أن عدد الاستشارات اليومية يزيد على 400 استشارة يتم إدخال منهم قسم الأطفال ما يتراوح بين 50 إلى 75 طفلاً يومياً ويتمثل الضغط الكبير في القسم بوجود ست غرف فقط وبواقع 46 سريراً بعد ضم غرفتين إلى القسم من الغرف التي كان يشغلها مركز لمسة حنان في المشفى الأمر الذي يدفع أطباء القسم إلى نقـل الأطفال إلى أقسـام أخرى في المشفى منهـا العينية والأذنية وأحيانا البولية.

وأوضح أن أكثر الحــالات المقبــولــة تــم تشخيصها بإصابة ذات الرئة والتهاب القصبات إضافة إلى الاختلاجات مع ظهــور حالات شبيهة بالسعال الديكي لم يتم الجزم بأنها سعال ديـكي لعدم وجود تشــخيص جــازم ولكــن جــاء التشــخيص بناء على الأعراض التي تصيب الطفــل وخاصــة الســعال التشــنجي الـذي يتصاحـب بشهقة موضحاً أن المرض معدٍ ومضاعفاتـــه خطيـــرة منها الإصابة بذات الرئة أو النزف الدماغي أو الفتق مع تأكيده على وجود قسم للعزل يتم وضع الطفل ضمنه ممن يشتبه إصابته بالمرض.

بدورها أكدت رئيسة التمريض في قسم الأطفال ريمة شقير ضيق القسم مع أعداد القبولات الكبيرة منوهة بحاجة قسم أطفال الخدج وحديثي الولادة إلى عدد من الأسرة لزوم الأمهات حديثة الولادة للمكوث بجانب أطفالهن والذي يقتصر بقاء الأم على تأمين كرسي بجانب طفلها موضحة أن شكوى بعض الأهالي تتعلق بعدم القدرة في أيام كثيرة وجراء الضغط الكبير على تأمين دواء الفينتولين والأدريالين الخاص بجلسات الرذاذ مما يدفعهم إلى تأمينه من خارج المشفى.

و في جولة في القسم ولقاء الأمهات المرافقات لأطفالهن أكدت الأمهات أن المشكلة الأساسية هي الأعداد الكبيرة للأسرة التي يشغلها الأطفال في الغرفة الواحدة مع عدد القبولات الكبير إضافة إلى عدم توفر بعض أنواع الأدوية وخاصة المتعلقة بالإنتانات والتشنجات التنفسية واضطرار معظمهم إلى اللجوء إلى الصيدليات الخاصة لتأمين الدواء فضلا عن الضغط الكبير على المنافس لزوم جلسات الرذاذ والمتواجدة في قسم الإسعاف التابع للقسم جراء الأعداد الكبيرة من الأطفال خاصة مع وجود 4 منافس الرذاذ فقط في القسم والتي تتعرض بدورها إلى أعطال متلاحقة بسبب الضغط الكبير.

كما أشارت بعض الأمهات إلى مشكلة مرافقي المرضى الذين يشكلون ازدحاماً في القسم ويعرقلون العمل فضلاً عما يشكلونه من عرقلة لعاملات النظافة.

الوطن _ عبير صيموعة