الساعة25- مجدي معروف:

"فريق واحد .. أمة واحدة .. سورية واحدة" هو شعارُ نسور قاسيون في النهائيات الآسيوية، هذا الشعار الذي وحَّد السوريين بما يحمله من معانٍ كثيرة أثبتها الشعب السوري في المحافل العالمية، ومع بداية بطولة كأس الأمم الآسيوية والتي تستضيفها الإمارات علت الأصوات "المستحيل ليس سورياً".

المستحيل الذي رفضه السوريون لمنتخبهم، جعل منهم في الأيام الأخيرة قبل انطلاقة العرس الكروي، جسداً حدوده الجغرافية السورية بقلبٍ ونبضٍ واحد، لتنطلق في سورية وبلاد الاغتراب حملات لدعم وتشجيع نسور قاسيون التي ربما قد تكون الأجمل بتاريخ الكرة الآسيوية.

أما السويداء قلعة الجنوب فكانت من أوائل المواكبين للحدث، فبدت استعدادت أبناء السويداء لتشجيع المنتخب مثالية حيث أطلق العديد من الفنانين من أبنائها أهازيج وأغنيات تحفيزية قدموها كُرمى لعيون منتخبهم، أما باقي التحضيرات أتت من خلال رابطة مشجعي نادي العربي والمنتخب السوري في السويداء الذي بدؤوا بالتخطيط والتنظيم لتشجيع المنتخب بأفضل صورة ممكنة.

وعن هذه التحضيرات تحدث وسام حاطوم أحد أعضاء رابطة مشجعي العربي والمنتخب السوري بالقول: "بدأنا العمل منذ فترة طويلة فقد نظمنا مكان تواجد الجماهير والمقاهي التي سوف تستضيفهم، وعملنا على تجهيز الأهازيج وبعض الأعلام وتوحيد اللباس بألوان العلم السوري، وأيضاً ساهمنا في إعداد وتصوير لقطات تحفيزية لمنتخبنا، مضيفاً لو استطعنا أن نذهب إلى الإمارات مشياً على الأقدام كرمى لمنتخبنا لذهبنا".

وعن توقعاته للمنتخب بين حاطوم أن منتخب سورية يمتلك نجوم على أعلى مستوى هذا ما جعلنا كجماهير نرفع سقف التوقعات ونتمنى اللقب سورياً، ونؤكد أننا معهم في الخسارة قبل الفوز.

أما الشاب بيان الذي زين وجنتيه بالعلم السوري، والذي لم تهدأ حنجرته طوال المباراة أكد ثقته باللاعبين في تقديم مستوى مميز يشرف الكرة السورية، وختم كلامه رغم حزننا لتعادل منتخبنا المخيب في المباراة الأولى له مع المنتخب الفلسطيني لكننا خلف المنتخب إلى النهاية.

آمالٌ كثيرة بناها السوريون على منتخب بلادهم، فهل يحقق المأمول منه في المباريات القادمة ويحلق بنسوره عالياً إلى منصات التتويج .. هذا ما نرجوه.