أجور النقل تستهلك ثلثي الراتب.. استقالة نحو ٤٠٠ موظف في السويداء باستثناء قطاع التربية
كشف رئيس اتحاد عمال، السويداء هاني أيوب، أن أجور المواصلات والنقل التي باتت تستهلك أكثر من نصف رواتب العاملين في القطاع العام تعتبر السبب الرئيسي لازدياد عدد الاستقالات.
وأضاف في تصريح لصحيفة «الوطن» المحلية سبباً آخر وهو الرغبة في الهجرة لتحسين مستوى المعيشة في ظل الدخل المحدود حيث لم يكن أمام الموظفين أي خيار آخر سوى التقدم باستقالاتهم، ليصل عدد المُستقيلين بحسب إحصاءات النصف الأول من العام الحالي إلى نحو ٤٠٠ موظف في جميع المؤسسات على حد سواء باستثناء القطاع التربوي الذي لا يدخل ضمن تبعية الاتحاد ولا علم له بعدد الاستقالات ضمنه رغم إشارة المعنيين إلى وجود استقالات عديدة إضافة إلى عشرات طلبات الاستقالة التي لم يتم الموافقة عليها حتى تاريخه.
ولفت في حديثه إلى أنه تم لمس أعلى نسبة للاستقالات ضمن النصف الأول من العام الحالي في القطاع الصحي مؤكداً أن مسلسل الاستقالات لم ينته والحبل على الجرار، وهذا سيؤدي في نهاية المطاف إلى إفراغ المؤسسات من كوادرها العمالية.
وأما بالنسبة للنقل الجماعي، بيّن أيوب أن الاتحاد قام بالمطالبة والسعي لتأمينه لجميع الموظفين العاملين ضمن القطاعات العامة وما زال الاتحاد بانتظار وزارة المالية لرصد الاعتمادات المطلوبة لأن عدم رصدها أدى إلى عجز الاتحاد عن التعاقد مع أي وسيلة نقل لزوم نقل العمال، الأمر الذي أبقى الواقع على ما هو عليه.
صحيفة "الوطن" نقلت عن عدد من موظفي المحافظة سعيهم للحصول على الموافقة على طلبات الاستقالة من وظائفهم مبررين طلباتهم تلك بارتفاع أجور النقل التي تستهلك ثلثي الراتب أو أكثر إضافة إلى سعيهم لتأمين متطلبات المعيشة المرتفعة والتي عجز الراتب عن تغطية الجزء اليسير منها.
وأكد موظفون أن مشكلة النقل هي من أكبر المعوقات في متابعة العمل الوظيفي واللجوء إلى الاستقالات التي يمكن تقليلها أو الحد من زيادتها بتأمين نقل جماعي لجميع العاملين في الدوائر الرسمية، واتباع نظام المناوبات بهدف التقليل من أيام الدوام، ليصار إلى تحقيق وفر مالي على الموظفين، أو صرف بدل تنقل لكل عامل مقيم خارج المدينة كمبالغ إضافية إلى الراتب.