السكن الشبابي في سليم..شقق بأسعار خالية وأحلام المكتتبين تبخرت!!!
الساعة_25:سهيل حاطوم
أكثر من 12 عاماً انتظرها المكتتبون على السكن الشبابي في سليم ليظفروا بشقة العمر , إلا أن آمالهم وأحلامهم تبخرت وذهبت أدراج الرياح لاسيما بعد أن أخلّت المؤسسة العامة للإسكان بالتزاماتها وضربت عرض الحائط بكل وعودها .
المكتتبون وفي شكوى للساعة 25 أشاروا إلى أنهم اكتتبوا في هذا المشروع منذ عام 2007 والأمل يحدوهم للحصول على الشقة "الحلم" خاصةً وأن معظمهم من ذوي الدخل المحدود من الشباب والموظفين الذين لايملكون سوى رواتبهم, إلا أن المؤسسة لم تفي بوعودها وبشروط العقد الذي وقعته معهم , حيث كان من المفترض أن يستلموا شققهم على المفتاح بعد خمس سنوات من الاكتتاب للفئتين(أ وب) وبكلفة /850/ ألف ليرة للشقة بمساحة 85 متر مربع من الفئة (أ), و/750/ ألف للشقة بمساحة 75 متر مربع من الفئة (ب) بعد أن دفعوا نحو 10 بالمئة من سعر الكلفة وبقسط شهري يتراوح بين /2000-2500/ ليرة , إلا أن أولى المفاجآت كانت في عام 2016 بعد أن جرى رفع القسط الشهري إلى /8000/ ليرة للفئتين (أ وب) .
اليوم وبعد 12 عام على الاكتتاب فوجئ المكتتبون بإخطار المؤسسة لهم بتخصيصهم بشقق ولكن بأسعار خيالية, حيث تم وضع القيمة التقديرية للشقة السكنية بين /10 و12/ مليون ليرة , مع اشتراط أن يكون المكتتب قد دفع 30 بالمئة من القيمة المقدرة للشقة, علماً بأن الكساء للشقق لن يكون كاملاً على حد قولهم بل سيكون بنسبة 80 بالمئة .
وأوضح المكتتبون في شكواهم أن المؤسسة ومن خلال شروطها التعجيزية الجديدة تكون قد فرضت عبئاً إضافياً عليهم وهم لاطاقة لهم على حمله , وخالفت كل شروط العقد المتفق عليها في محاولة منها لوضعهم تحت الأمر الواقع .
ودعا المكتتبون إلى تخفيض قيمة الدفعة الأولى التي يفترض دفعها عند الاستلام إلى 10 بالمئة من قيمة الشقة , والإبقاء على الأقساط الشهرية التي تتناسب مع رواتب أصحاب الدخل المحدود وذلك أسوة بالسكن العمالي وباقي المحافظات التي استلم فيها المكتتبون شققهم بالوقت المحدد وبأسعار مناسبة , مؤكدين أنه لامبرر لكل هذا التأخير الذي اعترى المشروع منذ انطلاقته , ومطالبين بالوقت نفسه بإعادة النظر بالسعر التقديري للشقق السكنية خاصة وأن هذه الأسعار هي أعلى من أسعار الشقق في سوق العقارات وفي مدينة السويداء .
ويبقى السؤال , إذا كانت المؤسسة قد أخلت بالتزاماتها تجاه المكتتبين وتأخرت في إنجاز وتسليم الشقق لهم رغم أنه كان من المفترض أن يتم هذا الأمر منذ عام 2012 , فلماذا تصر على تحميل المكتتبين كل التبعات الناجمة عن التأخير ورفع التكلفة ؟, ولماذا لاتتحمل تبعات وأعباء ما ألحقته بالمكتتبين على الصعيدين المادي والمعنوي خاصة وأنهم التزموا بكل شروط العقد فما لم تفي بدورها بأي من التزاماتها؟ .
يشار إلى أن مشروع السكن الشبابي في سليم يقام على مساحة 80 هكتاراً ويضم نحو 5000 شقة سكنية موزعة على 10 جزء سكنية , حيث تتضمن المرحلة الأولى تنفيذ 864 وحدة سكنية , فيما بلغ مجموع المبالغ المصروفة على المشروع حتى تاريخه نحو 5 مليارات ليرة.