الريف الشمالي الشرقي في السويداء يعاني نقص مياه الشرب
السويداء25- الوطن:
بدأت معاناة أهالي قرى الريف الشمالي الشرقي لمحافظة السويداء من مشكلة نقص المياه تتفاقم مع تعطل آبار مياه الشرب فيها، وأشار أهالي قرية الحقف إلى الشح في المياه وعدم وصولها إلى جميع الأحياء في القرية الأمر الذي جعل المواطنين في القرية يعيشون هاجس تأمين المياه بشكل دائم وخاصة مع قدوم فصل الصيف وحملهم تكاليف إضافية لشراء مياه الشرب عن طريق شرائها من الصهاريج التي تستجرها من البئر الزراعي في القرية جراء تعطل بئر مؤسسة المياه الوحيد في القرية.
وطالب الأهالي بضرورة الإسراع بإصلاح البئر المعطل ووضعه بالخدمة بأسرع وقت ممكن لإنهاء معاناة أهالي القرية أو العمل على حفر بئر مياه جديد لتعويض النقص الحاصل في مياه الشرب وسد احتياجات الأهالي منها وعدم تكليفهم أعباء مادية إضافية للحصول على مياه الشرب
بينما تكمن قضية أهالي بلدة الصورة بانخفاض منسوب المياه في البئر المغذية للبلدة وتوقف البئر الثانية عن العمل.
بدوره مدير وحدة مياه منطقة شهبا نبيل نوفل التي تتبع لها قرية الحقف بين أنه تم اللجوء لربط شبكة المياه في القرية مع البئر الزراعي المخصص لأغراض الري في القرية والتابع للموارد المائية كحل إسعافي إلا أن بعض المنازل المرتفعة في الجهة الشمالية الشرقية من الحقف لا تصلها المياه بالشبكة أو قد تصل ضعيفة، لافتاً إلى أن بئر المياه الوحيدة المعطلة بحاجة إلى زيادة في العمق وإصلاح قمصانها المهترئة لإعادة تشغيلها وهذا الإجراء سيتم العمل عليه خلال الأيام القادمة أما بلدة الصورة فالعمل جار على الإعداد لحفر بئر جديدة.
وحول البئر المزمع تنفيذها في بلدة الصورة أشارت عضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة سهى الجرماني إلى أن البئر لن تكون مجدية لأن دراسة الموقع غير دقيقة لثبوت عدم وجود غزارة مائية في الموقع تجعل من البئر صالحة للضخ شأنه شأن الآبار المزمع تنفيذها في بلدة ملح والتي أثبتت الأخرى عدم جدواها لعدم وجود الدراسة الصحيحة لمواقع تنفيذ الآبار والتي تكلف الدولة أعباء مالية كبيرة وخاصة مع الأعماق الكبيرة لتلك الآبار والتي تتجاوز الـ700 متر وصولاً إلى 900 متر الأمر الذي يتطلب دراسة حقيقية لمواقع الآبار التي يراد تنفيذها لتخفيف الأعباء المالية أولاً ولتأمين الأهالي في منطقة تنفيذ الآبار بمياه الشرب ثانياً وعلى وجه السرعة.