2018 Sep 11

أهالي بلدة المشنف يطالبون بتأمين خدمات الصرف الصحي ومحطة معالجة

السويداء25 - سانا:

معاناة يتحملها أهالي بلدة المشنف في الريف الشرقي لمحافظة السويداء جراء عدم تخديمهم بشبكات للصرف الصحي واعتمادهم على الجور الفنية التي تسبب تلوثاً نتيجة سيلان المياه الآسنة منها إلى الطرقات، ويأمل الأهالي بعد سنوات من الانتظار مساعدتهم بإحداث شبكة للصرف الصحي ومحطة للمعالجة تبعد عنهم أضرار التلوث البيئي وتخفف عنهم أعباء مالية يتكبدونها بشكل مستمر.

إسماعيل غانم مواطن من بلدة المشنف يقول خلال جولته في البلدة إن وقوع نحو 50 منزلاً بالإضافة إلى منزلي بمحيط البركة المكشوفة الجامعة للمياه الآسنة بارتفاع أكثر من متر يعرضنا لاستنشاق الروائح الكريهة ويتسبب بانتشار الحشرات الضارة ما يتطلب إيجاد حل لها.

ولم يكن حال عفاف الحسنية أفضل عند حديثها عن هذه المشكلة حيث توضح أن زوجها يضطر لدفع مبلغ يصل إلى 8 آلاف ليرة كل 15 يوما لشفط الجورة الفنية المخدمة لمنزلهم، مطالبات وكتب كثيرة لمعالجة هذه المشكلة وإدراج مشروع للصرف الصحي في بلدة المشنف يقدمها مجلسها البلدي للجهات المعنية سنوياً كما يبين رئيسه هنيدي غانم لكن الحلول غائبة لغاية تاريخه و مازال التلوث قائماً والمواطن يشكو باستمرار.

ويوضح غانم أن المجلس أعد دراسة بين عامي 2005 و2007 لمشروع صرف صحي بناء على واقع المخطط التنظيمي للبلدة وجرى تسليمها لوزارة الأشغال العامة والإسكان بكلفة 60 مليون ليرة حيث تم تأخيره لاحقاً نتيجة وجود توجه آنذاك لإحداث محطة معالجة على وادي المشنف الشرقي قبل إنشاء شبكة الصرف ثم توقف المشروع مع بدء الأزمة بناء على توجيهات مجلس الوزراء المتضمنة إيقاف العمل بالمشروعات التي تقل نسبة تنفيذها عن 60 بالمئة.

ويضيف غانم: إن المجلس حصل على موافقة من دائرة الآثار لاستثمار البركة التي تجمع مياه آسنة وإنشاء حديقة أطفال ضمنها لكنه اصطدم بوجود كميات من المياه فيها لا يمكن إنهاؤها إلا بتنفيذ مشروع محطة معالجة للصرف الصحي.

مدير عام الشركة العامة للصرف الصحي بالسويداء المهندس سهيل المسبر يشير إلى أن بلدة المشنف ذات خصوصية بيئية نظراً لوجود سدين لمياه الشرب فيها ووقوعها على الوادي المغذي لآبار الدياثة وانتشار نشاط سكاني متعدد الأوجه فيها ما يتطلب تخديمها بالصرف الصحي.

ويبين المسبر أن الحل والتنفيذ يتطلب أولاً قيام مجلس بلدة المشنف بتحديث وتدقيق الدراسة القديمة المتوفرة لديه التي تعود لأكثر من عشر سنوات عبر دراسة حديثة متكاملة ثم قيامه فيما بعد مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة بتنفيذ خطوط شبكة للصرف ضمن المخطط التنظيمي بالبلدة لتكون بعدها وزارة الموارد المائية على استعداد تام للقيام بمهامها المطلوبة في حماية مصادر مياه الشرب عبر استكمال الحل المتكامل وتنفيذ المصب النهائي ومحطة المعالجة.

ويوضح المسبر أن المحافظة أمنت مؤخراً الحل الإسعافي للبلدة من خلال تزويد المجلس البلدي بصهريج كبير لشفط الجور الفنية الأمر الذي يضمن عدم انتشار التلوث مؤقتاً ريثما تقوم الجهات المعنية بتأمين التمويل اللازم للحل المتكامل المتمثل بـ "شبكة داخلية- مصب نهائي- محطة معالجة" كون الحل الجزئي يزيد المشكلة ولا ينهيها.

وتقع بلدة المشنف في الريف الشرقي للسويداء وتبعد عن مركز المحافظة 20 كيلومتراً وتشتهر بزراعة التفاح.

عمر الطويل