2019 Oct 02

بعد أن أوصدت أبواب التهريب..أساليب مبتكرة للاحتيال على حصة المواطن من الغاز عبر " الذكية"!!!

الساعة_25: سهيل حاطوم

مع ظهور كل أزمة يلجأ الكثير من الانتهازيين وضعاف النفوس لاستغلال حاجة المواطنين للمواد الأساسية وفي مقدمتها المحروقات للكسب والثراء غير المشروع على حساب أبناء بلدهم .

وخلال الفترة القريبة الماضية التي ظهرت فيها بوادر لأزمة غاز لجأ العديد من معتمدي مادة الغاز إلى الاحتيال للحصول على مخصصات المواطنين والتصرف بها بشكل غير مشروع , ولكن هذه المرة بأساليب مبتكرة بعد أن أوصدت أبواب التهريب أمامهم من الشرق والغرب .

فقد اشتكى مواطنون في مدينة السويداء من قيام عدد من المعتمدين بالاحتفاظ ببطاقاتهم " الذكية " بشكل دائم لديهم بعد أن يسألوهم عن مادة الغاز, حيث يطلبونها منهم إبقائها بحوزتهم ويبلغونهم بأنهم سوف يبادرون لإعلامهم فور وصول المادة لمستودعاتهم, إلا أنهم وكما يقال بالعامية " ينامون على الموضوع" ويعمدون إلى " تطنيش " المواطن وإنكار استجرارهم للمادة تحت ذرائع وحجج واهية من قبيل أن هناك أزمة غاز في البلد ونقص في المادة وبأن المخصصات تم تخفيضها , مستغلين جهل بعض المواطنين بحقوقهم في الحصول على مادة الغاز كل 23 يوماً .

عدد من المواطنين ذكر بأنهم وضعوا بطاقاتهم لدى أحد المعتمدين وبشكل مستمر لمدة شهرين دون أن يستفيدوا من مخصصاتهم بأي أسطوانة غاز حيث كان ينكر استلامه للمادة , ليقوم بدوره باستجرارها على بطاقاتهم المودعة لديه ومن ثم التصرف بها بشكل غير مشروع مستغلاً عدم وصول رسالة على الجوال بقطع المادة , إما من خلال بيعها بأسعار مرتفعة لعدد من أصحاب الفعاليات الحرفية من مطاعم وسواها أو اللجوء إلى تحبير عدد من غازات السفير من كل أسطوانة تحت جح الظلام وبسعر يتراوح بين / 1500-2000/ ليرة عن تعبئة كل سفيرغاز , مشيرين إلى أنهم تأكدوا من هذا الأمر من خلال التواصل مع شركة " تكامل " حيث تبين أنه تم استجرار مخصصاتهم ولثلاث مرات متتالية خلال شهرين دون إبلاغهم ودون أن يستفيدوا من أي أسطوانة غاز .

وفي المقابل يلجأ عدد من المواطنين لوضع البطاقة لدى معتمد الغاز مقابل حصوله على 500 ليرة عن كل عملية استفادة لصالح المعتمد دون أن يستجر الأسطوانة المخصصة له , الأمر الذي يجعل المادة تذهب لغير الوجهة المخصصة لها وبالتالي التسبب في حصول أزمة في الطلب عليها .

مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالسويداء / فادي مسعود/ أكد بأن وضع البطاقة الذكية لدى معتمد الغاز هو أمر مخالف للأنظمة والقوانين ولايجوز للمعتمد الاحتفاظ بها بأي شكل من الأشكال ومن حق أي مواطن أن يستفيد من مخصصاته والقطع على بطاقه الذكية فور استلامه للمادة , مشيراً إلى ضرورة أن تدقق اللجان المشرفة على مسألة التوزيع وعدم قطع أي بطاقة إلا بحضور صاحبها للتأكد من استجراره للمادة وذهابها إلى وجهتها الصحيحة .

وبخصوص لجوء عدد من المعتمدين إلى تعبئة غازات سفير بيّن / مسعود/ أن هذا الأمر أيضاً مخالف ولايجوز الجمع بين اعتماد بيع الغاز وتحبير الغازات في وقت واحد ,حيث لايسمح بالترخيص لتحبير غازات السفير إلا خارج المخطط التنظيمي , داعياً المواطنين الذين يقع عليهم أي غبن في الحصول على حقهم من مادة الغاز إلى تقديم شكوى تموينية ليصار إلى حرمان المعتمد المخالف وتحويل المخصصات إلى معتمد آخر ضمن الحي نفسه .

خاص